الجمعة، 22 يناير 2010

جرح الغزالة


اياك وجرحها
أي شيء عدا جرح الغزالة
لا تقترب منه ...
لا تفكر بالدنو أكثر...
فهو غائر غور المحرمات ..
هو كصندوق بندورا... ذلك الذي يسول لانف كل فضولي العبث بفحواه
.. مهديا للعالم قوي الشر في اوج صورها... كذلك هو جرح الغزالة !!
يخفي اكثر من بعض احلام مهترئة
لا تتوقع شفاء ندبه فترياقك لا يشفي الندوب..
جرحها يخفي اكثر من عذاباتها واهاتها المكتومة ..
فهو أيضًا يخفي ابتساماتك الزائفة ووعودك العاجزة المهزومة..
يخفي عمرا وعالما..
وحدها تحيي ليله...
وحدها -بـعيون دامعة - تعيش واقعه ...وهي ترقص مترنحة على تلك الترنيمة الذليلة
يلفها الحزن مع كل اطلالة قمر وتحلم بيوم شفاء جرحها الملتئم.
تحلم بـيوم تستطيع الركض في سماء حياتها
بيوم به تملأ اشعة الشمس بالدفيء قلبها ..وتلتف حولها الفراشات
بيوم زفافها على عالم بلا عداء.. بلا وجوه مصبوغة والسن ملتوية باكاذيب مبرهنة
بيوم يأتي عيدها....
وإن كان ليست سوي غزال جريح..
مجرد فريسة لا تملك سوى نظرة عتاب لصائدها ..
وإن كان جرحها عميق عمق المحيط...ولكنها لا تزال تملك حلما …
حلما اكبر بـكثير من جرح الغزالة…

4 التعليقات:

salma يقول...

احساس رائع
و صورة فريدة
تسلم ايدك

بنت بضفاير يقول...

سلمى جزاك الله خيرًا على كلماتك الرقيقة دي:)
تسلم ايدك إنتي :)

مللت الصمت يقول...

و النبي ياختى ما فاهمة حاجة....

ألا هى مين الغزالة دى؟؟!!

بنت بضفاير يقول...

هههههههههه..
بصي يا سمية هو الموضوع بيعتمد شوية عالتخيل
فالغزالة كل واحد يشوفها من وجهة نظره في اللي هيشوفها في نفسه أو في حالة بيعيشها أو حتى في موقف فـال غزالة هنا مش حاجة ملموسة اد ماهي ايحاء:)
شكرا لمرورك يا جميلة