الجمعة، 24 ديسمبر 2010

ترنيمة رأس السنه 3..(بيت صغير بكندا(.


عادت رأس السنه من جديد
لا اعلم السبب بعد كل تلك السنون الذي جعلني أكتب اليك مرة اخرى...
مع يقيني أنك لن تراسلني في المقابل ربما اصلا لن تكلف نفسك عناء فتح الرسالة والنظر بفحواها بمجرد رؤية طابع البريد بالغلاف
على اية حال لا تقلق فقد اضعت عنوانك ..لا اعلم اين انت الآن فقد تفرق أصدقاؤنا المشتركون كما افترقنا نحن قبلا
وانقطعت عني أخبارك كليا
أكتب اليك واعلم أنك لن تري حتما تلك الكلمات كما اعلم كم أنت غاضب مني إلى حد لن تستطيع معه الحنين إلى ذكراي.
اعلم شعورك بجرح كبريائك واني قد تخليت عنك .. اعلم أنك تراني تلك الطفلة التي زهدت لعبتها المفضلة فقط عند التمكن منها
عندما اصبحت تملكها
لقد وعدتك بعدم الدفاع عن نفسي واعطاء المبررات عند قذفك اياي بتلك التهم بوجهي واعدك الآن ألا انكث وعدي.
لن اشرح لك الظروف التي دفعتني إلى فعل ذلك ولا ساقنعك الآن باني لم يكن امامي بدائل حتى لن احدثك عن النصيب
و عن تلك الطرق الخبيثه الملتويه التي تحسبنا جئنا تلك الحياة لنركب الافعوانه أو شيء من ذلك القبيل ..تعمل بنفس منطقها.
تفترق فجأة لتعطيك ذلك الشعور المفاجيء بالرهبة ثم تنتظم فتعطيك ذلك الشعور الوقتي بالإستقرار قبل ان تنقلب عليك مرة أخرى...
افف هـأنا اعود للاسترسال مرة اخرى
اسفه بحق تعلم عندما تتملك مني الذكريات
يوجد بالخارج الكثير من الثلوج المتساقطه ..هؤلاء المخابيل يجرون بالطرقات بذلك الجو مطلقين الصرخات احتفالا بقدوم عام جديد ..
أي عام هذا الذي يفكرون به عندما يبشرون باستقباله بصرخات هيستيرية مفترضين انا يكون جديدا وسعيدا ايضا
ولكني لا ابه على الأطلاق..
لقد أضأت مصباح القراءة واعددت كوب ساخن من الكاكاو بعض البسكوت بالزبد وهـا أنا اعود للكتابه اليك
اعلم أنك لا تفهم شيء من ذلك الهراء السابق ..وعندما تتسلم تلك الرساله إذا تسلمتها بيوم ستتهمها كما اتهمتني يوما "بالملفقة" ..
بعض نحيب التماسيح الذي لن ينطلي عليك هذه المرة.
فقط افتقدك ..افتقدك كما افتقد كل ذلك الدفء الذي تملك , كل تلك الوجوه المألوفه المحببه ..احقد عليك حتى لتنزهك بتلك الشوارع
المزدحمه الآن لشراء السوداني المحمص
..ولا تذكرني ان الهرب كان قراري كما أنك يجب ان تتوقف عن تسميته هربا فهو لم يكن كذلك وانت تعلم
ولكني ..
اتعلم الآن ونحن تفصل بيننا كل تلك المسافات حتى تلك النزعه المتكبرة اللاذعة التي تملكهـا- أوحشتني -....
لن اطيل عليك اكثر من ذلك ..
فقط أتمنى لك بالنهاية ككل عام
سنه سعيده دافئة ووحيده جدا من دوني.

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

لو أننا لم نفترق


عندما تفرقنا الايام
اعدك سوف لن احقد عليك ولا على القدر ولاعلى حفنة الذكريات تلك التي تعطي للحنين تأشيرة دائمه لاختراق بوابه قلبي والمكوث باقامه غير مشروطه لتنفرد بي بعطلات نهاية الاسبوع البارده
عندما تفرقنا الايام
لن اعاتبك ولن ارهقك باسئلتي الهجومية المربكه ..لن اهجوك والقيك بنظرات لوم كما انني -لا اخفي عليك
لن القي دعلى عاتقي المسئولية واحمل نفسي نتيجة ماحدث كعادتي دائما
عندما تفرقنا الايام
لن أحكي لهم عن ماساوئك ولن اهتف لهم بمزاياك ولا ساسرد تلك الحكايا اللامتناهية عن اسطورتنا الخياليه الخالده التي جمعتنا بتلك
الشوارع الهادئة والمصابيح الخافته ورائحه زهرات اللافندر الزرقاء بـليالي نيسان
عندما نفترق
لن اقارن كل من قابلت يوما أو اقابل بطيفك الذي رسمته ولونته بالواني الخاصه
لن اتحول لتلك المشعوذه التي تنسج تلك النبوؤات حول مستقبل عاقر لن يلد حاضر ابدا بل مجرد ذكريات ضبابيه لماضي مجهول
عندما نفترق
لن تغري تلك الأغنية الحزينه دموعي ولن يصيبني درب من الجنون فاقود سيارتي المكشوفه مسلمه للهوا زمام خصلات شعري
ليتحكم بها ويجعلها تتمايل على اهوائه الماجنه كما انني لن ادخن تلك السيجاره بطعم النعنع القوي اللاذع وحتما لن اجلس لاشعل نار موسيقى الميتال الصاخبه التي تناسب ذلك المزاج الهوائي البائس
عندما نفترق
لن انقم على تلك الحياة ولن احرث قبرا وأرقد فيه بسلام جاعله من شخصي ذكرى مضافة لصندوق الذكريات ..فأنا اؤمن جيدا بقدوم ذلك اليوم الذي سيدعو لي أحبتي ان أرقد بسلام وقد اتخذت عهدا على نفسي من قبل مادامت لي قدما تدب على تلك الأرض اليابسة ..فقط حتى يحين ذلك اليوم ليس مقدرا لي الرقاد
عندما نفترق
ساجعل منك روايتي المفضله ..رواية مقدسه احفظها جيدا ولكني اعلم نهايتها واخشاها ..أخشى حتى الاقتراب منها ولكني احتفظ بها بمكان خاص جدا واقراها بصوت عالي باوقات غير محدده وحده يعلمها الحنين ه
اضعها وتلك الصور بعليتي و الصق مفتاحهـا بسلسلة محبـبه بها دلايه آية الكرسي لتكون حافظة لهم مثلما دامت لي
اتعمد فقدها بكل مرة لاتعثر بها صدفة بين الحين والأخر كلما هممت منهمكه في البحث عن شيء ما لانسى الشيء برمته ويخفق قلبي حتى احسبه مقبل على التوقف
وأجري مسرعة غير آبهة لصرخاته لاحرر تلك الذكريات الوحيده حبيسه العليه اعطيها جرعة من الاكسجين النقي كي لا تذبل
.. حقا سأعيش حياتي جيدا
ساحيا ولن اجعل من نفسي اسيرة لسجن صوري ينسجه خيالي وتحيطه قضبان شجوني ..سجن بلا سجان ولا
اسوار عاليه وأسلاك شائكه..
فقصص العشاق تفيض بـالكثير من الشهداء ولن تضيرهم فقد جان دي ارك اخرليه مثلى
تعلم انني سارحب بتلك الضيفة الدائمه ..تلك الدمعة التي تزورني بـأول آذار لتذكرني بامنيات العيد السريه
عندما افارقك...
حسنا ..ساصدقك تلك المره
عزيزي
لا اعلم من ساكون اين ولا كيف ..ولا باي مقاطعة ساحيا لا اعلم حتى كم ستتلاعب بي او كم سأضحي ماهرة في ممارسة تلك اللعبة كما تحب ان تطلق انت على"الحياة
ولكني اعلم شيء واحد.
اعلم انه حقيقي وانني لن اتخلى عنه ابدا
من كل قلبي ساحتفظ لك بدعوه ...دعوه بان تتذكرني حينما نفترق ان تبتسم كثيرا لانك الآن سعيدة جدا..سعيد حقا بتلك الحياة الرائعة التي تملك وتلك المرأه الطيبة التي ترافقك وتجعل من هؤلاء الصغار مزيج رائع من رقتها وذكائك ...تبتسم لكل ذلك ابتسامة عريضه هادئة راضيه ومطمئنه ولكنك فقط تود
لو أننا لم نفترق... ..

الخميس، 16 ديسمبر 2010

ترنيمة رأس السنه 2


عن الكتابه
ذلك الصندوق المظلم الذي ادخله بكل مره عن كامل ارادتي واسعى إلى التجول به بشغف قطه تركت وحيدة بسلة خيوط صوفيه ملونه
كم كان سهلا علي فيما مضى الدخول والتجول بحماستي المعهوده مداعبة ستائر ذلك العالم المخمليه بحفنة الكلمات التي يزودني بها الحنين من وقت للاخر
كنت اتوق لتلك اللحظة التي اتخلص بها من تلك الاعباء اليوميه والمزاجيه التي تعتصرني..
.انتزع كل تل الربطات الذهنية الخانقة..اتجرد منها كليا واتحرر جزئيا من تلك الاشياء التي تنهكني بحق
منذ فترة ليست بالقليلة اتلمس لنفسي الاعذار وارتدي عباءة من حجج واهية وافضل بقائي قابعة بجوف اسراري المظلم عن البوح لذلك الصندوق بتفاصيل تكشف بصراحة -تخجلني احيانا -عما اداريه باعماقي وارفض الإعتراف به اليي
اعلم ان الكتابة تكشف بقسوة عما بداخلي تنتزع عني ثوب الصمت الذي يستر أوجاعي ومخاوفي
تحللني دائما ,تنتقدني وتطلق علي الاحكام وأحيانا تصارحني بمنتهى الوقاحة بجهلي وعجزي
كما يعي تماما ذلك القلم الخبيث مدى احتياجي اليه ..يعلم ذلك ويستغله أسوأ استغلال ممكن
لا اعلم سببا لذلك اللؤم الغير مبرر الذي يتعامل به معي
تحرضني تلك االاوراق بكل مره اود بها الإبتعاد كي لا امس شفافيتها وبراءتها, كي لا الدنس ملامحها البيضاء بصفعات قوية
.من قطرات الحبر التي تخط اسراري
تراوغني تلك الممحاة وترغب عني كي لااجرؤ على التراجع
كما تقرر تلك الإضاءة فجأة ممارسة الاعيبها الدنيئه وتجرب علي شتي أساليب الخداع البصري الذي تتقن بمهارة
تذكرني بحكايا لم اكن اعلم بوجودها ..تعرض علي شرائط تحوي اناس وصور لم ارها يوما ..
تذكرني بايام وشخوص لم اكن احبهم
..تحسني على البحث .
لمثل تلك الاسباب اقف عاجزه امامها ..بكل مره احاول بها الهرب ـتدعوني تلك السطورلأداء فقرة اخرى على سطح صفحاتها ..
وكم اكره ارغامي على ذلك باتباع نظريات المؤامرة الماكرة التي تتبع ..هـا أنا اعود بكامل ارادتي لاكتب عن شيء لا يهم أحد سواي على الأرجح ..وسيفسره كل من يراه طبقا لحالته هو ..
اعود بكل مرة لابعثر مجموعة من (الشخابيط) رغبة في حل تلك الشفرة التي تغلف صمتي
توقفت عن الكتابه؟؟!!
نعم .. لانني دون تجمل اخاف
اخاف ان أكتب مشاعر ليست من حقي ,,اخاف ان يقرأني أحد المتحذلقين ويتوقع فهمي وتحليلي من خلال بضع سطور ربما لا تصفني اصلا
و اخاف اكثر ان تتلاعب بي الكلمات وأنسى ذاتي وحقيقتي افقد ماجأت هنا من اجله بالأصل
ان تتهمني بانعدام الموهبة أو الخرف المؤقت ..أو حتى بانحراف ارائي الصادم
ولكني اليوم.. قررت ان كل ذلك الخوف يرهقني يثقل جفناي بيسوقني بتلك الحاله من الثبات العميق تلك الغيبوبة الحسيه والتي معها افقد التركيز فيما كنت وما سأكون
..ايها العالم الاحمق المجنون
بدون اعذار ولا مبررات ولا حتى القاب تعزيزيه و مقدمات
أنا لا آبه لك ..
لا آبه لقراراتك أو أحكامك المخبوله التي ما تتخذها غالبا لرغبتك الدائمه في قولبة الاشياء وتطويعها وفقا لنظرتك الخاصه والظهور دائما بمظهرك الحكيم اللائق
فانت لم تحتويني يوما كما يجب ولم تلتمس لي الأعذار ..أو توبخني للنهوض
..انت حتى لم تشفق علي
..ولكني حقا لا الومك ..فكذلك كنت انت دوما تلك الفيثاره المحطمة التي تنوم عقولنا عن بعد بانغام الذعر المتعاقبه.
ذلك التجويف المظلم الذي لايستطيع لعب أي دور سوى دور المشاهد العاجز
.بدون شكر...ارفض ان اكون اداة بيدك ..
اعدك ..عندما تفشل جميع محاولاتي.....
سأبدأ من جديد

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

حاله كده /معرفش ليه... بجد




معرفش ليه تنّحت للدنيا كده

فجأة لقيتني مسكون بالملل

لا عندي رغبة في البكا

ولا في الكلام

ولا عايز أنام

ولا حتى بسأل إيه ده ليه

و أخرتها إيه و إيه العمل

و أخاف أقول لأي حد

أحسن يقوم يقلبها جد

حد صاحبي ينزعج

يمد إيده في قلبه من باب الكرم

عشان يشاركني الألم

أو يستلفلي من لئيم حبّة أمل

حالة كده .. معرفش إيه

ملهاش معاد

ساعات تزورني في الربيع ..في الحر ..و في عز الشتا

و تجيب حاجات لا فيها روح ولا ميتة

حاله كده

..لا معاها تنفع كلمتين

ولا غنوتين

..ولا لقطه من ألبوم صور

..ألاقى قلبى ف الهواويا الكور

..أخاف اقول لأى حد

..أحسن يقوم يقلبها جد

..حاله كدة

.معرفش إيه

لكنى بطلع منها بعد السكات

..فاهم شوية في اللي فات

حاسس أوي بحضن الصحاب

..محظوظ أناساعات أشاورينفتحلي ألف باب

لكنّي بغلط في الحساب

ومعرفش ليه تنحت للدنيا كدة



على سلامة

الأحد، 14 نوفمبر 2010

تكبيرات العيد

اللهم بااارك
صوت التكبيرات سامعاه من الشارع ..


امنيات ليلة العيد


دايما عيد الأضحى عندي ومبهج ومشرق أكتر مش عارفه ليه؟
يمكن عشان ده العيد اللي تملي كنا بنسافر فيه عند جدو ونانا ولا عشان بييجي على شوقه زي مابيقولوا
أصل العيد الصغير بييجي بعد رمضان وانا أصلا مببقاش عايزه رمضان يخلص ..انما ده..
ده رايق كده وراسي و مش مستعجل ودايما بييجي في وقت صعب امتحانات ,ضغط شغل ..الخ
دايما بببقى حاسه بفرحته أكتر ..
دايما كنت متعوده إن فجر العيد ده هو وقت الأمنيات ..بعد الفجر في البلكونه اطلع مع نسمايه الفجريه وأقعد ادعي لحد ماأسمع التكبيرات والناس نازلين يصلوا وافرح قوي وانا شايفه جد واخد في ايده حفيده ورايحين يصلوا وهوه في طريقهم بيفهموا ليه كل الناس لابسين أبيض في أبيض وليه بقو بيسلموا على بعض بقلب وكأنهم يعرفوا بعض من سنين
السنه دي أكتر من كل سنه كان نفسي ادعي مع الحجاج على عرفه ..
أنا عارفه ان ربنا موجود في كل حته طبعا بس إحساسي إني ماشيه في مكه.. في نفس المكان اللي الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة والسلف الصالح ممكن جدا يكونوا مشيوا هنا أو قعدوا هناك ..ياااااه ربنا يكتبها لكل مريد:)
الأمنية التانية إن ربنا يخليلي أمي ويجعلني ابنه باره بيها و ليها ..ساعات بحس يا ماما إنك تستاهلي حد أحسن مني ..وساعات بأحس إن ربنا خلاني أنا بالذات بنتك ومش واحده اطيب وأحسن بس عشان تدخلي الجنه حدف.. كنوع من تكفير الذنوب :D
نفسي كمان اغمض عيني وافتح الاقي امبراطورية الياء المتمثله في اولاد أختي البوكلتن السغنتطين كبروا وبقوا طولي
يحيا بقى دكتور اسنان زي ماهوه عايز ويبقى عينيه بتشع ذكاء ويفضل ربنا مكمله بخجله اللي قلما بلاقيه في راجل...واهم حاجه يفضل بشهامته المعتاده وأما أنزل بيه نشتري حاجه يبصلي البصه اياها ويطلع مبلغ وقدره من جيبه (2 جنيه اللي ادتهوله تيته عشان يشبرأ نفسه بيهم )ويدفع هو.. اينعم مفيش حاجه للاسف يا يحيا دلوقتي باتنين جنيه بس أهو ..متتخيلش الموقف الرجولي اللي بعتبره فالزمن ده بطولي بيفرحني منك اد ايه بحس ساعتها إن حبيبي اللي مكملش 5 سنين راجل عليه القيمة:D مش زي اطفا....احم اقصد رجالة اليومين دول
أما الست يارا اللي ابتدت تتولد قصة حب من نوع مختلف معاها مؤخرا ..بيقولو عليكي نسخه مني في حركاتي وطريقة كلامي وحتى امصتي ..بتزعلي من الكلمه دي؟؟
أنا عارفه..و عارفه كمان إنك مش اماصه على فكرة إنتي بس حساسه وكرامتك بتنقح عليكي حبتين والناس بيفتكروا سكوتك أو محاولاتك لتهدئة الموقف واخد جنب ده أمص..معلش بكره تكبري وتعرفي إزاي تتصرفي في المواقف اللي زي دي.. إما بتجاهل الناس أو بانك تقنعي نفسك إنك الكبيره:D
نفسي ربنا يهون الدنيا علينا و يطلعنا منها على خير عشان احنا بقينا بجد وحشين قوي قوي مع بعض ومع نفسنا ..مبقاش حد طايق حد ومستنيله على غلطه ...
لكن ده مش موضوعنا دلوقتي المهم إن العيد جه وجايب معاه فرحه...استغلها إنك تفرح وتفرح اللي حواليك:)
أما بقى عن باقي الأمنيات ..فأنا هاحوشها لبكرة..:)
آخر حاجة .. بدعي ربنا يرضى علينا جميعا ويرحم امواتنا ويرزقنا جنات الفردوس ويلحقنا بالصالحيين ..آمين
وكل سنه وحضراتكم طيبين مع العيد والبلالين:D

الخميس، 4 نوفمبر 2010

lost on paradise(اضغاث أحلام)



عاجزة هي عن تحديد موقف محدد لها ...عن توصيف حالتها في بضع كلمات أو حتى صبها في سطور
عاجزة عن الوقوف على الحياد والبقاء صامته..
عاجزة عن العجز ذاته
منسية بمفترق الطرق هي.. فلا طريق محدد يستطيع احتوائها
فالفرح يأبى ان يعطيها تأشيرة بـالدخول وحق بالمواطنه والحزن حائرا لإيجاد سكن مناسب - بين بيوته المهدمة-لمثلها
أما الرضا !!....فاصبح هو البساط السحري الذي تعتليه ليمرجحها بين شطوط الحلم
ولكن الحلم يظل حلما ..مهما تلونت مساحاته بازهى الوانها وتضافرت عناصره لتشكل واقع ملموس , سيظل رغم كل شيء يملك طابع الاحلام .يكمن بداخله ذلك الشعورالمؤلم بتقلص المعدة الذي ينتابك عند مواجهة المجهول
تمامام مثل تلك الاليس التائهة ببلاد العجائب فبرغم انها بلا مسئوليات وبالرغم من وجود ذلك الارنب اللطيف جدا ..جدا بحياتها
وبالرغم من ذلك الجوكر الذي يجعلها تضحك وتضحك وتجري وتلعب
إلا ان هناك صاحب ثقيل الظل يرافقها دائما ..عالق بشعورها يتبعها كظل
تعلم انت تلك الرهبة التي تصحب التائهون دائما؟! ..
ماذا لو انزلقت ارجلها؟؟!
ماذا ان علقت تلك المرة ولمم تستطع الخروج؟!
ماذا إن لم تستطع الصمود ؟ ...ماذا إذا وقعت ولم تستطع العودة من جديد
والأسوء ماذا إن نسيت ماجاء بهـا في الأساس إلى هنا ,ماذا إذا فقدت الخريطة تماما وضلت سكة الرجوع ...
الرجوع اليها ..
الرجوع إلى تلك الفتاة الذي نسيت امرها تماما وخلفتها ورائها عالقة هـا هناك بدنيا الأحلام.
أو حتى العودة إلى تلك المرأة الناضجة التي اصطدمت بالواقع فالتصقت به تماما ..فأصبحت لا تبالي .
خائفة هي حد الرعب ان تظل تتأرجح بين عوالم تعلم جيدا انها لا تملك منها سوى وعد
وعد صادق باللقاء

الاثنين، 1 نوفمبر 2010

صار عندي وطن




عندما يسألونني عن توجهاتي الفكريه ..انتمائي ..معتقداتي وأفكاري
أجاوبهم بكل صدق و تتورد وجنتاي خجلا
فباعماقي اعلم جيدا انني كاذبه!
فأنا يا عزيزي لا انتمي لأي واقع ولا اوطان تقيدني ولا احزاب تغريني ولا كلمات تبهرني
أنا لا أعرف وطن غير بسماتك التي تنتشلني من غربتي المذمنة وتعيدني بكل مرة اقرر بها الهجرة
لا نص ارغب بالخروج عنه ولا اشعر بحدود أود تحطيمها غير تلك التي تفصل بيننا
ولا تنتزعني عداوة سوى لأولئك الحمقى الذي يهمسون لأنفسهم بفكرة إيذائك
فلو كنت وطن لاصبحت أنا اشجع فدائيه لك.. ولو كنت واقعا فسأقضي عمري بتحليلك,
ولو كنت حلما فسأكون جنية تهفو اليك بكل بادرة حلم
فأنا بكل فخر اعلن بأني
انتمي اليك

هواياتي صغيرة واهتماماتي صغيرة
..
وطموحي أن أمشي ساعات معك.. تحت المطر

الأحد، 31 أكتوبر 2010

لانك انت


نعم ستنتهي جميع قصائدي وقصاصتي باسمك كما بدأت قصتي بك ..وحتى روايتي التي انسجها لوصفك ستكون انت بطلهـا دوما..
نعم سيملونك ويملوني ويملون حكايتي الطفوليه عنك..
نعم سينعتونني بالخواء والعجز بل والهوس في بعض الاحيان..
وستعجز عقولهم الصغيرة على فهمك أو توصيفك
اعلم جيدا كل تلك الحقائق الباطله
ولكني اعترف..
لقد عجزت حدود ذاكرتي على تذكر أبجديه لا تشكل حروف اسمك.
..
لانك انت كما انت .. فأنا لا ابالي بمثل تلك التفاهات!!!!

السبت، 30 أكتوبر 2010

نعم ستنتهي جميع قصائدي وقصاصتي باسمك كما بدأت قصتي بك ..وحتى روايتي التي انسجها لوصفك ستكون انت بطلهـا دائما
نعم سيملونك ويملوني ويملون حكايتي الطفوليه عنك..
نعم سينعتونني بالخواء والعجز بل والهوس في بعض الاحيان
نعم ستعجز عقولهم الصغيرة على فهمك أو توصيفك
كل تلك الحقائق الباطله
ولكني اعترف
لقد عجزت حدود ذاكرتي على تذكر أبجديه لا تشكل حروف اسمك...
لانك انت كما انت .. فأنا لا ابالي بمثل تلك التفاهات!!!!

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

تقرير يؤشر بالحياه


الجو منعش جدا..وجهي مشرق جدا ..وبشرتي نضرة..
قلبي الطفولي مازالت مؤشراته تعطي تقريرا بالحياة..أرى ابتسامة, واضحك ضحكات كنت قد نسيت وجودها॥
اعود لشواطئ القلق ,الحنين,الإمتنان والأمان والدعوات المبهمة...
عن تلك الحياة التي دبت في أوصالي فجأة فابدلت جذوري الميتة بأخرى اقوي اكثر تعلقا بتلك الأرض البائسه اليابسة
جعلت جزعي يشد ويشب كي يتمكن من رؤية قوس قزح بالونه فاعود لتحاليلي السابقه لكل لون من الوانه واعطائه صفته التي يستحقها
ومن بينهم اعود لاختيار لوني الأرجواني وجعله المفضل بل وتتويجه عليهم ملكا
جعلت اوراق قلبي تنتعش وتتمايل بشكل يخجلني حقا ....يخجلني حتى انه يجعلني اضحك بيني وبين نفسي ضحكات ذات مغزى
مطالبة اياه ان يكف عن ممارسة تلك الالعاب الصبيانيه الحمقاء
تلك الحياة التي جاءت بوقت لم اكن انتظرها ولا عدت اصبوا اليها وكدت أنسى وجودها برمته.
تلك الحياة التي تجعل مني فتاة صغيره تتعلم كل يوم من بستان ذلك العالم حرف تقطفه لتضيفه لمجموعتها المميزه
هذه الحياة التي تجعل لدي احساس خفي ورغبة بالضحك غريبه تلك الدغدغة المذمنة التي تشعرني معها وكأن بعض الصبية الصغار قرروا فجأة اتخاذ قلبي ساحة للعب
حياة جعلتني تلك الواثقة القوية جدا.. تلك البشوش..المتعقله بروح طفوليه هائمه
جعلتني اعود لأنثر الاتربة عن ذلك الكرسي وأجري لانتقاء أحد فساتيني المبهجة التي اتخير الوانها بعنايه لتتناسب و تلك اللمعة الجديده بعيناي
جعلتني أعود لانثر شعري واترك له حرية التنفس كما اعتدت دائما واستمتع برؤية ذرات الضوء تتخله لتغير من لونه وتصبغ الوانه بأشعتها الذهبيه
حياة ذهبت بي لأماكن بعيدة حقا بمدار وجداني ..اماكن حتى أنا لم اضحي أؤمن بوجود مثلها
تلك الحياة نفسها التي جعلت مني تلك المريضه..
مريضه تخاف خوفا هيستيريا يكاد يمزق اوتار فيثارة مزاجها التي تعزف لحنا اسبانيا مبهجا للغايه
خوفا يجعل من بسماتي وضحكاتي ونضارة وجهي وانتعاش قلبي ومن تلك الحياة برمتها اشباه ...تجعلهم مجرد امل في لقاء قرنائهم الحقيقيون بيوم قريب
خوفا يجعلني عاجزة عن البحث بداخلي لطرده بعيدا ولا التعايش معه كطرف من اطرافي لا يمكن بتره
خوفا يجعلني لا اشعر معه بتحرري كليا واخاف ان تكون تلك السعاده مجرد عابر سبيل لم يأتي ليمكث انما جاء ليلقي تحية مهذبه ..
ضيف خفيف قد حقب متاعه قبلا مستعدة لرحيل مفاجيء..
على أي لقد قررت الإستمتاع بتلك الهدايا المجهوله و الكريمه جدا وان امارس عادتي القديمة في البقاء حيه

الخميس، 21 أكتوبر 2010

الحلقة الرابعة(كنت فين يا علي ...


ابدا من الاول
دخل' علي' الشاب الوسيم جدا بذلك الفرق الجانبي وتلك النظارة التي تخفي معظم ملامح وجهه تحتها - بص بدون مقدمات طويله ورغي كتير 'علي' نسخه من عمر الشريف في فيلم اشاعة حب لو اعتبرنا إن عمر الشريف مهندس متوحد مع جهاز الكمبيوتر الخاص بيه-طبعا مش ده سر اعجابي الغير مبرر بيه وأكيد مش عشان أكون شبه سعاد حسني البنت الحلوه التافهة اللي بيحبها ابن عمها المبهدل لالالا القصة هنا ليها عدة اوجه اختلاف

اولا:علي مش جلياط علي شاب على خلق مش موجود الايام دي يعني من الآخر من الشباب اللي لسه بيبص في الأرض أما بيشوف واحده بنت معديه وبيقف للستات في الأتوبيس ولو شاف واحده جارتنا معديه فالشارع وماسكه سلة خضار يروح يعرض عليها مساعده من الاخر تحفه لو عينوني وزيرة للثقافه كنت خدت أول قرار بعمل حراسه عليه على أساس انه متحف متحرك

ثانيا:أنا مليش أي صله من قريب أو بعيد لسعاد حسني وأكيد عمر ماهيكون فارس احلامي واحد اسمه لوسي

ثالثا بقى وده الهم : علي عمره ماهيستعين بـهند رستم عشان يثبتلي حبه لسبب بسيط جدا انه عمره ماحبني:D

علي: بتجيبوا في سيرتي!! طب لعله خير>>>> "آه نسيت اقولكم ان علي كمان لغته ماسلمتش من مود عماد حمدي اللي هوه ظابط موجته عليه
خير إن شاء الله يا حبيبي ايه؟! في حاجة؟؟نسيت عندنا حاجه ولا حاجه وقعت من بالكونتكم عندنا
وطبعا معروف صوت مين ده الكونشرتوا ده ميطلعش غير من حنجرةست الحبايب واللي بتكن حب من نوع غريب 'لعلي'
يعني 'علي' ابن حلال وطيب وخجول ويستاهل كل خير مادم الخير ده مش أنا(وده طبعا إذا اعتبرنا إن أنا خيرفي حد ذاتي )
طول عمري نفسي أعرف سر النوع الغريب ده من ال..ال.. ماهو المشكله إني مش عارفه دي محبه مشوبه ببعض الكره ولا كراهيه لا تخلو من بعض المحبه" والمشكله الاكبر إن عمري ماتوصلت لجواب محدد
يعني في بعض الروايات بيتردد إن ده نتاج خلاف قديم بين ماما وعمتي ادى منذ قديم الأزل إلى قطع العلاقات وسحب السفير بل وحظر أي تجول بين المنطقتين الواقع مابينهم الخلاف وإن الكلام ده من حوالي خمسه وعشرين سنه وبالتالي
أدى ذلك لقطع أي علاقة دبلوماسيه بالدول الصديقه لتلك المعاديه واللي في الحاله دي تعتبر معاديه بردو وتتمثل في"علي" شخصيا


لكن في أراء اخرى بتميل إن ده لعيب مامترسخ في طبيعة شخصيه 'علي' ألا وهو انه تقيل وفي وصف آخر "كبه" ومينزلش من الزور

أما القله المندسه بتحاول تشيع حقيقة إن ماما بتكره علي عشان بيفكرها بـبابا وهو صغيروبس

طب الحمدلله يا طنط.. ايه ده هو حضرتك خارجه>>>>>>>>> هنا حدث مالا يحمد عقباه
خارجه ايه يا علي إنت مش هتلمع نضارتك دي يا أخي إنت مش شايفني بجلابيه البيت ومريلة المطبخ ولا بتتريق حضرتك

هنا كان لازم من تدخل قوة أمن خارجيه

يتريق ايه بس يا ماما حد يقدر 'علي' إنتي عارفاه بيحب يهزر ..اتفضل يا 'علي' اتفضل أنا كنت لسه هطلعلكم دلوقتي
علي:أنا مش هعطلكم ان بس كنت بشوف خالي جه ولا لسه
أنا:بابا لسه مجاش بس زمانه جي اقعد استناه أنت مش غريب يعني ..اتفضل اتفضل تشرب ايه
هنا بصتلي ماما على غرار يومك مش فايت/استني عليا ..يعني حاجه من الحاجات اللطيفه دي
وبعد الشرب والذي منه واحمرار الوجه وكووووول التغيرات الطبيعيه اللي بتحصل في وجود' علي'
صحيح يا انجي كنت عايزه حاجه مني..مش كده؟؟ قالها بعد فترة صمت ليست بالقليله
أنا:لأ ابدا أنا كنت عايزه اسلم على طنط واسالك على حاجه بس مش عايزه اعطلك هبعتهالك عالميل
هنا هب واقفا وكأنه ماصدق حضرته
علي :طب تمام هستني إيملك بقى
"تستنى ميلي بقى ...طب امسك فيَّ قولي إنك عندك وقت تسمعني أي حاجه قلتها لنفسي قبل ماأرد عليه
..إن شاء الله.
بعد ماوصلته للباب وفضلت واقفه مكاني لمده وحده ربنا يعلمها لحد ما فقت على صوت ماما
يلا يا بنتي ربنا يرضى عليكي ورانا شغل كتير..
حاضر.. حاضر يا ماما
طبعا كطقس من طقوس زيارة 'علي' يعقبه بعد مغادرته مباشرة مكالمه لصديقتي العاقله جدا جدا عبير
أنا:عبير والله وحشاني
عبير :اخلصي احكيلي..حصل ايه هوه اللي جالكم ولا أنتي اللي طلعتله...قالتها بمزيج من نفاذ صبر وسخافه مش عارفه إزاي عملت مجهود عشان تبقى بالسخف ده
بس هي معذوره أصل خلاص عبير بقت بتعرف بمجرد ما تسمع صوتي إن الموضوع متعلق بعلي أصل المزيج ده حصري!! خليط كده من الفرحه الغير مبرره مع قليل من خيبه الأمل والإثاره على دربكه داخليه عامة متعرفش ليها سبب منطقي
أنا بخيبة امل:مفيش أصل ماما عازمه ضيوف النهارده عالعشا وهوه كان عايز بابا
عبير:ضيوف مين
أنا:أنا أعرف أكيد طنط ميمي أو طنط تحيه أو أي طنط ومعاها طبعا الجوهره المصونه واللؤلؤة المكنونه هبة الله لبنات الجيل ده والاجيال المتلاحقة
عبير:هاهاها يخرب عقلك يا انجي إنتي إزاي بتضحكني كده..صحيح يا انجي هوه أنتي بتحبي علي ؟؟؟؟






من قرائاتي


Waiting is painful.. Forgetting is painful. But not knowing which to do is the worse kind of suffering.” Paulo Coelho

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

أنا عايزه اروح الجنه


فكرتي عن الجنه متختلفش كتير عن تفكير أي طفل صغير يادوبك بدأ يفهم الكلام
الكلمتين اياهم اللي اهله بيسكتوه بيهم لما يعد يدوشهم بأسئلته الكتيره زي
هو احنا أما نموت هنروح فين؟!
هو احنا ليه بنعمل حاجات صح ؟!
طب ليه مش بنكدب؟!
هو ربنا فين؟؟!
طب تيتة سافرت فين من سنه ولسه مرجعتش؟!
وتفضل الجنه هي الرد المثالي لأي سؤال من دول ...رد غامض هيسكته ويخليه يعد يحلم بيها طول عمره
في العاده الموضوع ده ممكن يشغل دماغ الطفل ده يوم ولا اتنين وبعدين ينسى ويعد يحلم باللعبه اللي باباه وعده بيها أو بحتة الشيكولاته الي هتديهاله امه لو فضل ساكت وسمع الكلام
أما أنا كطفله ومعرفش ده كان بـيحصل معايا ليه..لكن أنا كنت بحاول اجاوب دايما على اسئلتي اللي مكنتش بلاقي ليها اجابه في عيون الكبار.
اقنعت نفسي إن الجنه دي هي الحته اللي فيها كل الحاجات الحلوه مفيهاش لون اسود كل الوانها مسكره والناس فيها ديما بيضحكوا ومبسوطين
ومفيهاش غير أطفال وجدات .. مفيهاش وسط الحاجات فيها واضحه وملهاش معنيين.
أول مره اروح الملاهي بهرتني الألوان مكنتش عايزه أمشي!! افتكرت إن دي الجنه بعينها ماهي كل الناس بتضحك.. كل الألوان حلوه ومفيش حد لابس اسود واغلب سكانها كمان أطفال .
بابا وماما ضحكوا قوي أما عرفوا سبب دموعي دي واقنعوني إن الجنه أحلى من أحلى ملاهي
ففعدت اعيط أكتر لاني ساعتها كنت نجحت في امتحان الشهر وطلعت الأولى وكانت دي هي مكافأتي ..كانت الشروط محدده جدا كل اللي عليَّ إني اذاكر كويس وانجح وبعدها أروح الملاهي فلو الجنه اكبر من كده يبقى المفروض أعمل ايه عشان أروح الجنه؟!
من ساعتها عرفت إن لا بابا ولا ماما هيقدروا يساعدوني فكرت اتعرف على ربنا كان عمري ساعتها يمكن 6 سنين
فاكره اليوم ده زي مايكون امبارح.. طلعت البلكونه واعدت ابص للقمر مش لحاجه بس عشان مخفش من الدنيا الضلمه اوي بره
فضلت واقفه وبعد مارجلي وجعتني اتكلمت "أنا عارفه يا رب إنك موجود وقالولي إنك أنت وبس اللي تقدر تدخلني الجنه ..قالولي إنك تعرفني وإنك بتحبني وأنا عشان كده حبيتك ..حبيتك من غير مااشوفك عشان ماما اعدت النهارده تحكيلي عنك ...قالتلي إنك اكرم من عم رزق صاحب السوبر ماركت على أول شارعنا ..الراجل الطيب ده اللي دايما بـيديني بمبوني كل مااروحله وقالتلي كمان إنك صاحب كل حاجه في الدنيا الكبيره دي بما فيهم الملاهي ومدرستي
ممكن اطلب منك طلب ..أنا عايزه حاجه واحده بس..عايزه أروح الجنه.
تاني يوم أما صحيت ولقيت نفسي لسه هنا قعدت اعيط لماما وقلتلها إن ربنا مش بيحبني ,ربنا مسمعش كلامي ,وكمان مرضيش يدخلني الجنه.
بعد معاناه فهمت منها إن ربنا بيحب الناس وبيحبهم يطلبوا منه دايما وأما يحس إني فعلا محتاجه الحاجه دي ومن كتر طلبي ليها هيديهالي على طول .
ساعتها استغربت قوي!! أصل دي وصفه سهله قوي يعني -ولو كان كده مكنش حد غلب -ماعلي غير إني امارس هوايتي المفضله في الزن
فضلت من ساعتها يوم بعد يوم بعد يوم اخرج البلكونه وأقعد أكلم ربنا واطلب منه نفس الطلب
مع الوقت بقيت بخرج بس عشان اكلمه, اشكيله من صاحبتي الفلانيه ولا جارتنا العلانيه ,ولا اقوله على حاجه فرحتني
عمري ماكان عندي صحاب وانا صغيره كنت دايما غريبه في كل حاجه وحساسه لاقصى حد مكنش حد بيفهم درجة حساسيتي دي وكانوا بيقولوا عليَّ اماصه
فضلت على ده الحال كتير لحااااد ماكبرت
وبدأت افهم ساعتها ان الدنيا مش فارقه كتير عن امتحان الشهر ..الفكره إننا مبنعرفش ابدا معاد تسليم الورق عشان كده ساعات بنفقد قدرتنا على المذاكره, الحل, التركيز ,وساعات الفهم, وساعات مع إنا متأكدين من الاجابة النموذجيه بس بنحب نلف وندور حوالين الحل يعني كنوع من أنواع تضيع الوقت أو الفذلكه أو..... مش عارفه
النهارده بعد جلسة تأمل كبيره وتفكير متعمق ودراسة منهجيه .. وبعد ماجبت ورقه وقلم عشان احاول افرد حياتي زي الكبار واشوفها بمنطقيه قدامي ...لقيت نفسي فجأة بلبس طرحتي وطلعت البلكونه وبصيط للسما وبعد شويه كتير..
أنا مكسوفه قوي قوي منك يا رب بس أنا عارفه إنك كريم في الحقيقة انت الحقيقة الوحيده اللي أنا عارفها كويس ..أنا عارفه إني وحشه و عارفه إني مش أحسن تلميذه وعارفه إني ساعات كتير بدلع ومش بذاكر كويس وساعات كمان بزهق وببقى نفسي الجرس يرن واسلم الورقة دي حتى لو مفيهاش غير شوية شخابيط ...أنا عارفه إن فيا كل ده .... بس كمان من صغري وانا عارفه إنك ربنا
ممكن من فضلك اطلب طلب....أ
نا عايزه اروح الجنه!!

http://www.youtube.com/watch?v=GUNCHavIf1U

السبت، 16 أكتوبر 2010

كسر حاجز


اصبحنا واصبح الملك لله...
أول ماصحيت النهارده صحيت واعدت مبحلقه لسقف الأوده يجي نص ساعه وانا على وشي ابتسامه مش عارفه افسر معناها
وفجأة هبيت من السرير وطلعت أشوف الشمس وهي لسه بتشاور عقلها تطلع ولا متطلعش
امبارح كان يوم صعب من اوله ولحد آخر ساعه فيه
يوم مليان مشاحنات ورسايل مقدرتش افك شفراتها وحجج ومبررات و.... الخ ,يوم مشحون زي مابيقولوا .
في أيام كده مابنصدق انها تخلص على خير عشان يبدا يوم جديد
يوم تقعد في اخره مبتعملش حاجه غير أنك بتناجي ربنا انه يطلعك من الدنيا دي على خير ويرحمك من ظلم أهلها لنفسهم قبل أي حد وتترجاه يكون راضي عنك ,تبدأ تشكي ليه كل اللي حصل النهارده وامبارح وأول .. تشكي من غير كلام وتدعي دعوه واحده
يا رب انت اعلم بيَّ من نفسي لو كان بي شر فاجرني منه وإن كان بي خير فـارحمني بيه ..
انت العليم الكريم والغفور والرحيم.

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

مدونتي العزيزه..


بصي بقى بدون مقدمات كده -ومش اسلوب خدوهم بالصوت- بس أنتي عارفاني أنا أما بتبعدني المسافات عن حد بحبه وخصوصا لما أبقى عارفه إن التقصير ده مني مش بأبقى عارفه أعمل ايه وبستنى المعجزه تحصل فأنا لقيت إني عندي حل من الإتنين يا افضل أنا وإنتي متخاصمين كده علي طول والقلم بيننا رايح جاي مش لاقيله صاحب يا أما اصنع أنا المعجزه بنفسي وأختصر كل الاعذار والمبررات والحجج واقولك بدون كلام كتير
...أنا اسفه...
اقولك على سر وحشتيني اوي..وبعدين أنا قايللك من أول يوم انا بني أدمه هيستيريه ,غير منطقيه وغير متوقعه بالمره=)

الخميس، 23 سبتمبر 2010

قصاصات قابله للحرق


كنت فاكرة أن كل مابنكبر احساسنا بالضلمة بـيقل ونبطل نخاف من الظلال والخيالات اللي بنشوفها في حياتنا ..

لكن اكتشفت إن الضلمه جوانا, وكل مابنكبر بتكبر معانا وتفضل تكبر وتكبر...

لحد ماتحولك من غير ما تحس لبني ادم مهزوز ماليه الخوف.. بيهرب حتى من نفسه .

الأحد، 12 سبتمبر 2010

بالأمس حلمت بك



بالأمس حلمت بك...
وكم كان ذلك غريب
بالأمس حلمت بك..
وقد كان حلما مبهما يلفه الغموض رغم خلوه من جميع الشفرات والرموز.
بالأمس حلمت بك ..
رغم كل محاولاتي المضنيه منذ فترة ليست بالقليله في محوك من ذاكره ماقبل النوم وتحريم قراءه جميع
رسائلك القديمة أو تذكر أي شيء عدي المعوذتين وآيه الكرسي
بالأمس حلمت بك..
فما اختلفت كثيرا عن واقعك .. ذات النظرات الجامده الخاليه من المشاعر وتلك العاده المزمنه في اقتناص
أي فرصه للتقليل مني ..وطبعا لم تنس تجاهلي كليا والتصرف و كأني لم اكن يوما ولن اكون
بالأمس حلمت بك ..
وقد كنت تختلس الي النظرات .. ولكني للمرة الاولى لم آبه بما تفعل و ظللت بكل مره اود بها مخاطبتك ومعرفة احوالك ..اتذكر مدى كرهك الغير مبرر لي, واتسائل لماذا يكره البشر كل من احبهم بقوة كل من اقترب منهم بعمق كل من ارادهم بشدة لانهم هم ..
بدون القاب أو مناصب أو امتيازات اجتماعيه ..يكرهونهم حقا ,فورا وبدون مبررات .
بالأمس حلمت بك ..
فلم اعد طفلتك ..ولم اغدو تلك المرأة التي تحب وحتى لم اتمرد واصبح غيرهن.. بل فضلت الانتظاروالتلويح لتلك الرؤى القديمة التي كانت تراودني عنك
بالأمس حلمت بك ..
ولأول مره لم اكن بتلك الشرائط المدرسيه البيضاء ولم تكن انت تلعب الكره كعادة احلامي بك بل كنت ارتدي حجابا طويلا..طويلا جدا تمنيت ان يحجب بيننا ..ان يحجب عنك شوقي وان يريحني من تلك النغزه التي تنتابني بـذلك المكان بقلبي تحديدا وتحمله على النبض بكلمات لا استطيع تمييزها
بالأمس حلمت بك ..
وقد رأيتك بطبيعتك الادميه ولا اعلم متى نزعت عنك هالتك الملائكيه ونزعة ابطال الاساطير فقد رأيتك كما انت... كما انت تماما...
ذات البروده ..ذات القسوه ..ذلك الغموض والطابع النرجسي الذي يميزك
بالأمس حلمت بك ..
فقد رأيتك تبعث بإبتساماتك وتنشر رسائلك العطره وتهانئك بالعيد لأناس قد اقنعتني أنك لا تستسيغهم بالمره ولن تجمع بينكم أي علاقة ماعشت انت ..
لو تعلم كم انقبض قلبي حين رأيتك تراسلهم فقد خشيت عليك كثيرا ..و لكني تأكدت أنك مازلت حيا ترزق فقط مات كلامك على عتبة التناقض
بالأمس حلمت بك...
وقد نسيتني تماما ..حينئذ نظرت لك مطولاوتسائلت هل تعرفت بي يوما .. هل تتظاهر بعدم معرفتي ام أنك فعلا لا تعرفني وما أنا إلى تلك المخبوله التي تنسج حولها الأحلام ..ام ان الامر لا يعنيك برمته
بالأمس حلمت بك..
وقد كففت عن كل محاولاتي الغبيه في معاتبتك ,محاولة لفت انتباهك ,التماس الأعذار لك أو حتى محاولاتي في الصبر عليك.
فقط كنت هناك.. وكنت لا ابالي.
بالأمس حلمت بك..
وكنت ارغب بشده في صدمتك ..في نفسك ,في. أو في القدر لا يهم ولكنني رغبت بشده في أن اري أي وجه آخر من وجوهك..
أي وجه آخر مريح استطيع قراءته وترجمته بسهوله ..أي وجه غير ذلك الجامد الخالي من أي مشاعر
انعتني بالمجنونه إن شئت لكني اردت حقا ان اراك تكن لي أي مشاعر واضحه ولو كانت مشاعر سلبيه
بالأمس حلمت بك ..
وقد كان ذلك جديرا بان يقلب يومي بالكامل وان يجعلني اتراجع عن كل قرارتي النازيه الغاضبه وان اعود ليقيني بان خلف الجبل الثلجي ذلك مازال يكمن البرزخ الذي تمنيت .. وأنك عادلا جدا والأهم أنك لن تأذيني يوما على الاقل لا تفعل ذلك متعمدا بالرغم من انه لم يتحكم بمزاجي كما هو الحال دائما ولم أعرف سببا لهذا مقنع !!
بالأمس حلمت بك
فما كان مني إلى ان قمت فتوضأت وصليت الفجر ودعوت لك الله وامنته بإرسال رسالة صغيره.. ستصلك يوما
فقط إن شاء..
وبكيت كثيرا قبل ان اطلب منه ان لا يرسل لي طيفك في الحلم مرة اخرى حتى لو دعوته بذلك ألف مره ...
وختمت بدعوتي المفضله ان لا يعلق قلبي بغير مايحب وان يجعل لي فيما احب نصيب ويوفقني لما يرضي....
توجهت بعدها لسريري وأنا ادندن لحنا ما ..لم استطع تمييزه حينئذ علمت بعد ذلك انه مقطع من اغنيه لمنير

"وما بين كده أو كده مش برتاح.. أنا خليني بقى كده ..يمكن الهنا متداري في صبري عليك"

ملحوظه>اسم التدوينه مقتبس من مجموعه قصصية للكاتب بـهاء طاهر تحمل ذات الاسم

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

من صفحات مذكراتي


زوجي العزيز
تحيه طيبه وبعد
يقال ان البارحه كانت ليلة القدر....آه لو تعلم كم أتمنى صدق كلامهم..ماذا؟؟
بالطبع دعوت لك وإن لم افعل فمن اذكر بسجودي وقيامي ..دعوت لك دعوات كثيره ,غريبه ومضحكه ايضا
دعوت لك بسعة الرزق وصلاح النفس وهدايه الله ,دعوت الله لك ان يجعلك من الاتقياء الصالحين,ان تحبني فيه ليبارك لي فيك دعوت ايضا ان يجعلك الله بارا بأهلك واصلا لرحمك..ودعوت دعوة خاصة لامك تعرف كم احبها...
وكيف لا احب امرأة اهدتني تلك الهدية وأثرتني على نفسها ...بالتأكيد هي أمرأه متفانيه عظيمه كي تأتي بمثل تلك التضحيه
تعلم كم اراها كريمة تتمتع بقدر كبير من الروح الطيبه والتسامح..فلو كنت مكانها لما استحسنت من النساء واحده كي اعطيهـا اياك هدية
ارسل سلامي لها وقبلها عني من فضلك ولا تنس اخبارها كم أوحشتني واوحشني ثرثرتنا أثناء تحضير افطار رمضان وصنع القطائف بالكريمة التي تحب.
ايضا دعوت الله ان يصبرك على صينية البطاطس المحروقه التي اصنع فقد باءت جميع محاولاتي بالفشل واضحى من الواضح انني لن استطيع اتقان صنعها قط.
دعوت لك كثيرا حقا..دعوت ان اراك صدفة وان اعرفك واشعر بتلك النبضات المتسارعه تملأ قلبي
ان تتعلق عيناي بعينيك في لحظه يتوقف بها الزمن وتتجمد الاشياء من حولنا فتسكن و تظل روحينا وحدها تهيم غير مصدقة لقاء نصفها الأخر.
دعوت ان تتعرف علي حينئذ وان تبتسم لي ابتسامتك الخبيثة ذات المعنى ..ان لا تقلقي فموعد لقائنا قد قرب
اغربهم على الإطلاق تلك الدعوة بان يجمعنا الله في تلك اللحظه بقربه ان تكون في تلك السجده بالذات ساجدا له بمكان ماتدعو لي أيضًا


عندما انتهيت من صلاواتي وابتهالاتي وجدت الشمس قد بدأت ترشرش زنابقها الذهبيه بـتلك السماء الصافيه كضحكة صغيرة أختي استبشرت خيرا وانتعشت خلايا قلبي واخذت نفس عميق ثم ارتميت على الفراش..وتداعت حينئذ الأفكار وتوقفت دون سابق انذار عند ذلك اليوم الذي تمنيت نسيانه بل و محوه من طيات ذاكرتي كليا..

نعم فأنا اعلم جيدا أنك لست ذلك البهلوان الذي ارغمت على رؤيته منذ عدة أيام فانت تمتلك الرجولة لا تصطنعها وبالطبع لا تجلس فتباهي بذاتك بذلك الشكل المبتذل ولكن ماذا دهاني فجعلني ادافع عنك وابرر.. وهل مثلك يحتاج لطرف دفاع ؟؟!!
...,سوف اعرفك نعم اعدك بذلك
من طلتك الأولى ..من نظرتك.. من همستك.. من حيائك ورجولتك ..حتى من معاملتك الطيبه لذلك الساقي الذي يقدم لنا المشروبات
سوف اعرفك من عزه نفسك وتواضعك وإن لم يعرفني كل ذلك عليك حتما سوف اعرفك من ذلك الإحساس الذي يتملك قلبي كل مره عند لقائك
أي زوجة بلهاءاكون حينئذ إذ لم اتعرف على زوجي؟؟؟!!


اتعلم اليوم اشتريت ذلك الحذاء الذهبي لاكمل طاقم الخطبه كما اخبرتك ان خطبة اعز اصدقائي بعد أيام ناهيك عن عقد قران صديقه الطفوله وفرح صديقتي المقربه..كم أتمنى اصطحابك معي ولكني اقدر واعلم مشغولياتك هذه الايام
غريبا ان قرروا جميعا الزواج فجأه والأغرب انني كبرت لأصبح بنظرهم فجأة تلك المتبتره على نعم الله والتي تحتاج لنصيحه وقرصة ودن
كي اترك تلك القصاصات البلهاء التي ابعث بها لمن لا يقرأ ولن يرد يوما وان التفت لحالي وأنزل لأتلمس أرض الواقع
أسمع كلماتهم ولا اهتم فأنا اعلم أنك تتلقاها يوميا كما أعرف أنك تملك نفس شغفي تماما فتعد قهوتك الخاصه بنفسك التي تأبى ان يعدها احدغيرك خوفا ان يفسد عليك متعتك في القراءة
اراك وأرى تلك الإبتسامه بجانب فمك وتلك النغزه التي تظهر بوضوح عندما تضحك تلك الضحكه الرزينه التي احب
اعلم أنك تنتظر يوما كي تأتي وتنتصر لكل مبرراتي الواهيه بنظرهم اعلم أنك ستأتي فتدفع عني كل اتهاماتهم بالحماقة والجنون التي ملأت اعينهم
اعلم وتعلم أننا فقط ننتظر وقتا مناسبا كي اكف أنا عن صمتي وتكف بدورك عن الغموض وتعلن عن هويتك الحقيقية وترفع النقاب عن شخصيتك على الاقل امامي
تماما كما وعدتني بتلك القصاصه الملفوفه بعنايه داخل هذا السوار المجدول بالياسمين الذي أهديته لي بذلك اليوم ..
بالطبع تذكر تلك المره الأولى التي تقابلنا بها بعالم موازي ما لتتركني لتلك الذكرى المبهمه لملامح وجهك- التي لا استطيع تحديدها ولكني اعرفها ..فهي مطبوعه بقلبي - لتلفني بقية عمري ابحث عن عالمي هذا..عن موطني الوحيد الذي انتمي اليه بحق

ولكني بالنهايه اعذرهم على ايه حال ومن فضلك انت الأخر تلمس لهم الاعذار فهم لا يفهمونك مثلي ولا يعرفونك قدر مااعرفك.. تعجز عقولهم الصغيره على رؤيتك مثلما اراك
فـانت يا سيدي رجلا قد عقمت من بعد ولادته النساء.

بالنهايه تقبل تحياتي وتهنئتي بالعيد
وأخيرا
من فضلك لا تنسى وردتي الصباحيه









الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

للموت أشكال أخرى2


الخريف...


ذلك الفصل الباعث على تداعي الذكريات والألم والحنين ..


وتلك النافذة التي تطل من خلالها لترى عالما مليء بالغيوم ..عالما قد أثقل ذهنها بالهموم..


عالما قد أبي ان ينصاع لما يجول داخلها من أفكار وقيم وأحلام


تجلس وتراقب تلك الوريقات المتساقطه على الدوام وهي متناثره هنا وهنا بفناء المنزل وتتعجب من حال تلك الزهرة الصامدة الوحيدة هناك


تتمنى لو انها تعلم مصدر قوتها وتماسكها هذا!!


تسيطر عليها الأفكار الحزينة فتكبلها وتمنعها من ممارسة روتينها الاعتيادي وشعوذتها اليوميه


ترى هل حقا ذلك كله من فعل تقلب الفصول كما قالت لها احدىصديقاتها


هل حقا يوجد مايسمى بـاكتئاب مابين الفصول


ام أن هذا وحده بـفعل مشاعرها المضطربة وتلك الصور المنسية التي تترامى امام اعينها في صورة عرض مستمر


تنظر إلى تلك البيوت لقديمة وتتذكر كم كان هو يشاركها العديد من افكارها المجنونة


تذكر كم عشقا فصل الخريف واهتما به بالرغم من اهمال الاخرين له


كم نعتهما الناس بالمخبولان لمجرد ولعهما بـشروق الشمس واصرارهما في كل نهاية أسبوع بالاستمتاع به وحدهما على ضفاف تلك البحيره المهجوره..


تماما تحت تلك الشجرة المزوية التي كانت تنتظر كل نهاية أسبوع كي تزهر ...فقط من اجلهما


كم اهتما سويا بالتفاصيل وخلقا عالمهما الخاص واكم من ناس حسدامهما على ذلك العالم


كم كانا يتمتعان ببساطة في كل شيء خاصة في التفكير


لا تستطع منع نفسها من الابتسام عندما تذكر كم كان دائما يشجعها على انطلاقها و فلسفتها الغريبة بالحياة


كم كان متآلفا مع حقيقة انها آخر ساحرات عصرها..مستسلما لجميع طقوسها الشاذه دون ان يتحرج يوما أو يفقد ابتسامته الدافئه


وكلما سألته عن سبب وجوده بجانبها وتمسكه بها حتى الان فيرد بـذلك الردالحاضرو المقنع دائما...


"أصل مفيش مجنونة بـعيون عسلية غيرك هتستحمل جناني "


حسنا لا تستطيع الان منع تلك الدمعة الباردة من اختراق معالم وجهها


ذلك الوجه الملائكي الذي يملأه الحزن و تلك التجاعيد التي بدأت تشق طريق اليها ..أيضًا ذلك الإحساس بالغربة الذي يعتصر قلبها..


تشعر وكأنه حرمها من عالمها الفريد ليجعلها تسقط بـذلك العالم ذو الاوجه العدة والملامح الموحشة و تلك الرقصة الغريبة التي ترقصها الحياة على انغام لحن غجري ماجن .


تركها لتصبح تلك الشريدة البائسة بلا مأوى ولا عنوان..


لا تعلم لها هوية ولا تستطيع ان ترى من تلك النافذة سوى الغيوم المتراكمة


ذلك الضباب اللامتناهي ..تحاول اختراقه آملة في لقاء ولكن تمنعها شدة الرياح من السير عكس اتجاهها


تعلم انه يشعر بالاسى لحالها اينما كان الآن ..تيقن انه يراها تزاول جنونها المستمر ورقصاتهما تحت المطر


وتنعزل عن ذلك العالم من حين لاخر لتنعم بـذلك الهدوء النسبي ببيت الشجرة السري خاصتهما...


مازلت تجري باحثة في كل مرة عن جرة الذهب خلف اشعة قوس قزح التي لطالما سابق أحدهما الاخر للعثور عليها..تعلم انه موجود حتى ولو نعتت بتلك التي فقدت عقلها


كما تعلم إن بالرغم من حنقها الشديد عليه لتركها دون ترك تلك الوردة الصباحية والورقة المخطوطة بعطره


إلى انها في قرارة نفسها تسامحه وتؤمن بـانه ماكان يوما ليتركها وحيدة بإرادته. .


تماما كتلك الزهرة تصمد بـخريف عمرها عاجزة على الذبول, السقوط أو حتى الإزهار


... وتتسائل يوميا هل إن `وجدت الجرة فهل تجد جني الاماني الذي غاب عنها ليتركها وحيدة ها هنا..


شاردة تائهة في عالم قاسي يلفق لها الاتهامات ويلقبها بـاسم واحد جدير بان يخنق ولعها وتشبثها بتلك الحياة..


.امرأة في خريف العمر


عالهامش:


تلك تدوينه قديمةوجدتها أثناء التقليب بأحد دفاتري القديمه-بطبيعة الحال- :D لم ارد تعديلها فنشرتها كما هي


عذرا عن أي غلطات لغويه أو ركاكة اسلوب =)


http://www.youtube.com/watch?v=Xe4xNWpuu5M