الاثنين، 17 أكتوبر 2011

وداعا واحدا لا يكفي


اخيرا كبرت وتقدم بك السن  وقد شقت اخيرا تلك الشعيرات البيضاء طريقها نحو راسك العنيد  
كان موعدنا بالاربعين و نحن..تذكر عندما كنا  ندندن سويا ذلك اللحن الغربي 
وتمنيت لك حظا طيبا وان اراك عندما تصبح باربعينك 
كم احقد عليك  فما زادك الشيب إلى هيبة ورونقا متميزا
لطالما تخيلتك كذلك ..
بالاربعين بضعة شعيرات بيضاء تائهه على الارجح
واثق جدا بحالك وتعلم مايجب عليك قوله حقا ..
تعلن بكل خطوة تخطوها وكل حكاية تحكيها أنك بخير مايرام ..وأنك من دوني 
وان مازال بامكانك استنشاق هواء ساحرا بالرغم من انه ليس  ذلك الذي تطاير على انغامه  خصلات شعري 
غير ذلك الذي يحيط بي وبك بايام الشتاء التي نحبها جدا عندما ياوى الناس الي الدفيء وناوي نحن لبعضنا وزخات المطر 
حفنة مجانين ..كذلك كانوا ينعتوننا بسرهم على مااذكر ويحقدوا علينا بأعماقهم على الأرجح 
عموما ..لا تعي بتلك التخاريف فذلك كله ماعاد سوي هراء  
لما تتهمني بالانكار الآن ...أنا لا انكر اني ايضا ناجحه وسعيده بحياتي ,ابدو قوية جدا واكثر مااستحق عليه الثناء 
انني الان اعلم اني انظر اليك كقصة مبتورة
حكايه قديمه قطعت  صفحات  نهايتها عن عمد 
فهي تربكني ..
تذهلني وتحيرني وتجعلني اشتاق لقراءة حروف النهاية أحيانا 
ولكنهـا لا تعجبني على الاطلاق  
فالآن  أنا امرأة قاربت على الاربعين اتمتع بكل مايجعلني جديرة بقصة كامله 
ولكني لا احقد عليك .. لا ضغينه مطلقا 
حتي اني لا امانع عندما ستقترب مني الآن لالقاء كلماتك اللاذعة كعادتك والتي تحمل اكثر من معني لا يعلمهم سوى أنا وانت 
ليقف هؤلاء البلهاء يحدقون وتبتسم انت ابتسامتك المفضله  بجانب فمك واستشيط أنا غضبا دفينا لا استطيع التعبير عنه حتي لا اتهم بالخبال على الأرجح 
استقبلك بابتسامه بارده  واعلم السيناريو والحوار مسبقا  واضحك بداخلي لذلك 
اسالك عن الاحوال والاعمال والاطفال واتجنب سؤالك عن تلك المرأة الجميله حقا 
بيضاء شقراء  وواضحة جدا 
محبه لاطفالها هي ربة منزل على الأرجح وتختلف تماما عني 
اراها ولا اعلم هل اشفق عليها ام احقد عليها 
هل كنت ساكون مثلها يوما 
تعلم انني من بلاد الغجر عصبيه متهورة وسريعة الانفعال ولا انسي الماضي ابدا يكمن الماضي بعيناي كما يكمن الطهر بعينيها 
اعلم بداخلي انني لربما كنت تخليت عن طبعي الغجري واكتسبت نقائها الفكتوري ولكن 
أسبابنا ستختلف فهي كذلك لانها كذلك وانا كنت كذلك لاني احبك 
غلطه ..صغر سن  ..لا اعلم 
يقولون ان ذلك ماكان ليكتب له النجاح ولكني كنت اعلم انني سانجح 
فأنا ناجحه بكل ماأصررت عليه يوما 
ولكن دعك من كل تلك الاسئله المرهقة  ..أنا كذلك لاني تلك الساحرة الشمطاء التي على غالبا ما ستموت وحيده ولكن انت...!! 
لماذا ترمقني بتلك النظرة ولما ترميني بتلك الكلمات اللاذعه 
ولماذا تذكرني بانك كنت مخلصة جدا واني لم استحقك ابدا  وانني كنت كاذبة ماهرة 
حسنا أنا كنت كذلك وسابقي 
ماذا تريد انت ..ومن فضلك حاول ان تكون مختصرا فقد بدأت امرأتك تلحظ وقفتنا واري عينيها تتسائل  
وصدق أو لا تصدق لست بذلك السوء لاجرح امرأة اخري بلا ذنب 
وهي لطيفة حقا لتفعل ذلك بها 
عزيزي مشكلتك ومصيبتي كانت ومازالت أنك تريد كل شيء يشبهك انت 
كل شيء تماما كما تريد كيف تريد وقتما اردت وبالطريقة المعتاده 
ذلك لم يكن ليناسبني يوما ..ولن يكون 
حسنا .. ساودعك الآن لأراك السنه القادمه بحفل وداع آخر 
لا بأس فقد اعتدت وداعك كل مرة بطريقة مختلفه 
آه ..وأنا وحيده ايضا ذلك العام وبتلك الليله بالذات أنا  بلا رفيق ومع ذلك  لن  اتخذك واحدا
ولا اخرج عن صمتي الذي لم تعتده انت ..ولكن عليك ان تكتفي بتلك الحقيقة 
فقد اعتدت وداعك واصبحت اتوافق معه اكثر من رفقتك
  واصبح وداعا واحدا بالعمر .. لا يكفي 

0 التعليقات: