الثلاثاء، 3 مايو 2011


وخلق الإنسان ضعيفا...
قريتها امبارح عند واحده صاحبتي كستاتيوس على الفيسبوك ,استوقفتني و مفهمتهاش كويس, كنت لسه هنسخها وأبتدي ادور علي تفسير لمعنى الضعف أو صوره ولاني كان عندي امتحان النهاردهو"مستعجله فقلت بكره ورحت اذاكر
صحيت الصبح متأخر -راحت عليَّ نومه- وده ممكن يكون طبيعي في يوم عادي لكن أنا بكون حريصه جدا على مواعيدي في أيام الإمتحانات بسبـب عقده مترسخه من أيام الطفوله.. المهم مش موضوعنا
لبست في وقت قياسي ونزلت من بيتنا عشان أفاجأ بالصدمه....
هو احنا من امتى الطريق من بيتنا لكليتي والذي لا يتعدى العشر دقايق بقى زحمه بالشكل ده المهم شاورت للتاكسي واللي لحسن حظي
مكانش بيسوق اد ما يتخانق مع امة لا اله إلى الله ,المهم انه وترني أكتر مما كنت متوتره اديتله الفلوس ونزلت أجري
دخلت من باب الكليه و..
-الدكتور مش بيدخل حد"
سمعتها من واحده بتصوت على باب الكليه وأنا أكتر حاجه بكرهها في حياتي هيستيريا البنات وقت الامتحانات عارفهم أنت اللي أول مايشوفوا وش المراقب يفتحوا في كونشرتو عياط ونحيب واللجنه فجأة بقدرة قادر تتقلب صوان عزاء
وتعتبر كل واحده نفسها مقصرة لو لم تجامل التانيه أو تاخد مكانها في البكا لحد ماالتانيه تريح وكأنه واجب وميصحش ميتعملش
المهم دي كانت القشة اللي قسمت ظهر البعير
بعد مااكتشفت إنها مجرد اشاعة دخلت اللجنه في أسوأ مزاج ممكن وبصيط لنفس البنت لقيتها بتضحك ضحكه عريضه وكأنها كده انتصرت و اصبحت راضيه عن نفسها بعد ماخرجت شحنه الهيستيريا و اثبتت اد ايه هي ممكن تبقى مصدر بث رعب في قلوب الاخرين
دخلت عشان اتملى الاسئله-ايوه انت في 2011,وايوه انت في قاعة امتحانات بكالريوس مش أولى ابتدائي ..وايوه هو ده اللي عندهم ..أي ااسئله تانيه ؟؟-من المعيده قبل ما تجري وماشوفهاش تاني لدرجه معاها سألت نفسي هي كانت حقيقيه بجد ولا دي كانت تهيؤات المهم فضلت بتجري وحد بيجري وراها في لحد ماخلصت مهمتها وضربت الرقم القياسي كاسرع قراءه والأكثر خطأ في مخرج الالفاظ
الوقت طبعا ربع ساعه فات منهم 5 دقايق
وبدأت رحله البحث على الاسئله
-الحق هناك البنش الاول معاه السؤال الثاني- وعقبال مايوصلك السؤال من البنش الأول بقي اصلا بيتكلم عن طريقة عمل اللوبيا أكتر منه بيكلم في المنهج-.
فبقى الموضوع اشبه بلعبه التليفون الخربان اللي كنا بنلعبها زمان واحنا صغيرين
واللي يكلم صاحبه في الموبيل عشان يبعتله السؤال وطبقا لاننا نعامل معامله أي خيل اصيل بنمتحن في اسطبلات تحت الأرض
فطبعا قاعة الإمتحان مفيهاش أي شبكه للتواصل فبدأنا نخمن أو بمعنى الصح سبنا لعبه التليفون الخربان وبدأنا لعبه تانيه كنت بحبها جدا لحد النهارده "بدون كلام"
وبدأ الموضوع ياخد الطابع الكوميدي ده لو اعتبرنا انه مكنش واخده من أول اليوم
كملنا لعب بقى لحد ما ختمناها بـ " ـكنت" >>اللي يجمع الاول اكبر عدد من الاسئلة الاول يكسب ونسينا إن الهدف الاساسي من الإمتحان هو حل الاسئلة مش السوال نفسه لكن الموضوع بقى موضوع كرامه
سبت أنا كل ده وحليت السؤال الكامل الوحيد اللي كنت عارفاه
بعد ماخلصوا مهرجان الجوايز بدأت اخد الاسئله بس كان الوقت خلص حمدا لله إن الاسئلة المستعلم عنها كانت صح وغلط
بدون أي مقدمات ولا مبررات ولا تفكير بصيط للي جمبي بمنتهى اللامبالاه وكأنه حق شرعي من حقوقي
- عملتي صح وغلط ايه ؟؟
ردت على سؤالي وبدون تفكير كتبت ورحت اسلم الورقه وأنا قرفانه من العيشه واللي عايشنها
وعشان يكمل اليوم وانا ماشيه اتكعبلت فوقفت للحظه الملم حاجتي بصيط جمبي شفت حد فاتح الكتاب وبينقل بصيت باسغراب ومن جوايا سألت نفسي إزاي متخيل إن ربنا هيباركله؟؟
بعدها تنحت لنفسي ؟؟؟؟؟؟
ايوه ثانيه ارجعيله تاني لورا ..منبه>> زحمه>> تاكسي.>>الدكتور مبيدخلش حد >>هـا مين معاه الرابع والخامس>> افف>>هيلموا الورق
علمتي صح وغلط ايه ؟
ايه؟؟؟؟؟؟؟؟هو أنا عملت ايه دلوقتي ؟؟
أنا اللي بمشي اتباهى إني عمري ولا حتى في ثانويه عامه غشيت وان ده مش عشان شطاره مني بس هو الموضوع موضوع ذكاء لاني عارفه إني ربنا عمره ماهيساوي بين الناس في الجهد وانه حتى لو نجحت في الحاجه اللي بعملها فاكيد ـهفشل في حاجه تانيه جايز جدا تكون اهم وسبحان الله كنت دايما بحس إن ربنا بيسترها معايا باكتر مما استحق
بغض النظر عن إن آيه " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم"رنت في ودني خلتني معاها أحس برجفه من جوايا بجد
لكن اللي أكتر من فكرة الذنب واللي بجد مفهمتهوش إني إزاي نسيت "مبدأ" حتى لو كان عقلي الباطن وجدلي مبررات واهيه
بس معقول !!احنا ممكن ننسى قاعده؟؟!!
قاعده عايشين بيها حياتنا وبنفكر بيها الناس ؟؟
؟؟!!للدرجه دي الانسان ممكن لحظه ضعف تسيطر عليه
للدرجه دي الإنسان ممكن يكون ضعيف وجوه 500 ألف حاجه مش فاهم تفسيرها ولا اجابه ليها
فقت على صوت إن المعيده أخيرًا ظهرت و إنها هتمشي
طلعت قلمي وانا لسه مفقتش من الصدمه و فضلت اشطب على السؤال ده كامل اللي عرفته فيه واللي مش عارفاه
بس بعد ماطلعت من اللجنه بصيت للباب ولقيت اد ايه المدخل صغير وإن اد ايه الإمتحان ده كان بسيط ..
وسألت نفسي يا ترى كان هيحصل ايه لو مكنتش اتكعبلت ووقفت لحظه
يمكن كنت اسلم الورقه زي ماهي وإن كان اصلا مش شطبي على السؤال هو العمل البطولي اللي عملته وإني لسه مذنبه
طب ولو دي رساله من ربنا ليه مجبهاليش قبل ماارتكب الذنب اصلا؟؟
وبدأت افكر في الناس اللي في حياتي اللي بيبصولي على اني قدوه ؟؟
وأنا ..أنا اللي كنت بفتكر إني أقوى من إني اضعف في امتحان اصلا مش مهم بالنسبالي ومش هيفرق كتير في تقديري
طيب أمشي اقول للناس إني مذنبه كنوع من أنواع التكفير؟؟ بس أنا عارفه إن "إذا بليتم فاستتروا "
طيب هل أنا فعلا مكبره الموضوع واني خلاص عرفت غلطي فمش مستاهله بقى مبالغه ولا أنا علي دلوقتي بحقرفي ذنوبي ؟؟
فجأه لقيتني بقول في سري" إزاي الإنسان ضعيف كده؟! وإزاي ان اسهل موقف ممكن يبرجله و,و,و..
"وخلق الإنسان ضعيفا"
افتكرت صاحبتي والستاتيوس والتفسير اللي كسلت حتى ابص عليه
أما رجعت اعدت ادور على تفسير الآيه ولقيت ده من ضمن دايرة بحثي عجبني قوي تفصيله لمظاهر الضعف
إذا كان الإنسان على ما ذكرنا من العجز والقصور فإن عليه أن يطامن من نفسه ، ويخضع لقيوم السموات والأرض خضوع العارف بضعته المدرك لعظمة خالقه متخذاً من ذلك باباً للأوبة والتوبة الدائمة
إن الوضعية التي وضع الله تعالى فيها الإنسان تحتم أن نظل في حالة من الاستعداد الدائم لقبول الحق أياً كان مصدره والتراجع عن الخطأ وتعديل الرأي وامتلاك فضيلة المرونة الذهنية ، وعلى الله قصد السبيل .

أول ماقريت الكام سطر اللي فوق دول لقيتني بدون وعي بردد دعائي المفضل
للهم اجعلني خيراً مما يظنون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ،
واغفر لي ما لا يعلمون .. اللهم إني أعلم بنفسي منهم ، وأنت اعلم بنفسي مني ،
وقد اثنوا بما أظهرته لهم ، فلا تفضحني بما سترته عنهم ،
وكما أكرمتني في دنياي بعدم الفضيحة ،فاسترني في أخراي بجميل سترك يا منان ..
الحمدلله على رسائله التي لا تعد ولا تحصى

ملحوظه مهمه : الكلام اللي فوق ده لا تباهي بذنب ولا كثرة ورع وخوف من الذنوب ماهو إلا رساله قد عشتها النهارده ويمكن نكون بنعيشها كل يوم في تفاصيل صغيره مش بناخد حتى بالنا منها لما تلاقي نفسك بتبالغ في ايجاد اعذار للتفاصيل دي أفتكر بس الآيه الكريمه " وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ"
لعلها تكن تذكره لي ولكم ..

0 التعليقات: