الأربعاء، 21 مارس 2012

عن تلك الهاله "حواديت بيوت قديمه

عندما كنا صغارا  كنا مجموعه من  الاوغاد القصار وكنا دائما ما نبحث عن المتاعب 
كنا مجموعة كبيرة حقا !!!
....كنا نلعب ونلعب ونلعب   ثم نكسر شيئا 
فيستدعي صوت" الطرااخ "ذلك أحد الكبار طبعا ليعنفنا أو يحرمنا من العابنا المفضله  أو لنقف جميعا باركان مختلفه متباعده من مزرعة !جدتي 
ولكنني  دائما  عندما التفت لم اكن اجد هاله 
هاله هي ابنة العم الاقرب سنا مني تصغرني باعوام قليله جدا جديرة بان ترغمني امي على مشاركتها العابي المفضله لتقارب أذواقنا
كانت مدلله ,شقراء ,على الاغلب مصابه بشيء من التوحد يمنعها من مشاركة أشيائها بشكل لائق 
 ولكن الغريب ان دائما ماكانت تلك الهاله تتبخر  فعليا عند المشكله 
كان الذنب يتقسم علينا قسمه العدل وكذلك العقاب ولكن تلك الهـاله ماكانت تخل بموازنه المعدله دائما  
!!كنت ابغضها حقا لذلك  
 لماذا نتحمل قدرها  نحن ايضا لماذا هي تستمتع بجميع المراوغات مثلنا  و تستمتع وحدنا  بـالجزء الثقيل الكريه 
لم أعرف ابدا السبب من عدم ملاحظه أحد غيري غياب هاله في كل موقف بعد الاخر 
خشيت ان  يكونوا هم متسامحون اكثر من اللازم واكون أنا الوحيده السوداويه التي تتربص لطفلة بريئة ربما بدافع الغيرة !!
حقا ولكني لا اغار .. 
اانتظرت ان يفتن عليها أحد  أو يانبها على الاقل 
فلم يفعل فعلمت اني سوداويه  بلا جدال 
ثم فكرة ماذا لو كان الجميع يفكرون بالمثل 
بيوم قررت اني  امرأة  مباديء واني لن  العب عدا ان تتخلي هاله عن تلك البراءه الساذجه المتصنعه وتعترف بطرقها الملتويه أو توضح لنا  اعذارها  على الاقل 
عندها ثارت هي  ثورة غير مبررة واتهمتني بكرهها اكثر من اللازمومنذ يوم لقائنا  الاول وربما منذ نعومه اظافرها واني شريرة بقدر اكبر مما يتحمله بشر ربما أنا اصلا لست بشرية اصلا أي نوع من أنواع الشياطين الملونه أنا!! وانني لا اعلم انها حساسه جدا ولا تتحمل تلك الاشياء البغيضه مثلي 
واتهمتني ببضع أشياء اخري لا  اذكرها ولا اذكرها  وجعلت مني  الشريرة حتي ان الباقون نظروا لي تلك النظرة التي تنم على اني بلا قلب واصبحت أنا لفترة ليست بقصيرة المنبوذه و ابنه البطه السوداء  وهاله هي الفتاة الرقيقة المرهفة الحساسة 
ذلك جعل منها اميرة القلوب والفضلي لدي الجميع  حتما ولكني لطالما علمت بداخلي منذ البدايه  ان هاله مخادعة وعلى الأرجح لا تتمتع باي اخلاقيات  ة 
كبرت وكبرت هاله واصبحنا اصدقاء مقربين وكل يوم استمتع بشكوي احداهن  عن تلك المصيبه و كيف انها استدارت فلم تجد هاله 
ابتسم حينها ابتسامه ماكرة واتصنع الشفقه واواسيها ان لكل منا  ظروفه  الخاصة وأنك  تعلمين منذ البدايه كم هي هاله رقيقة مرهفة الإحساس  وأننا اصدقاء بالنهايه يجب ان نتلمس لبعضنا الاعذار 
 ولكن كان يملوؤني شعور داخلي بالسعاده لا استطيع التحكم فيه ربما لاني لست مكانهن أو ربما تلك السعاده التي تأتيك رغما عنك عندما تعرف حل المسأله قبل الباقون  
فقد شعرت ان تلك العداله الالهيه لتغميتهم أعينهم   عما كانت تفعله  هاله  ..
!!!حسنا بالعموم  هم حمقي ..هم يستحقون 
 أما أنا وهاله فقد اصبحنا صديقتان مقربتن بحق 
  أنا اعلم هاله جيدا أنا اعلم طريقتها أنا لا اشاركها مشاكلي ولا انغمس في مشكلاتها هي تعلم انني ربما استمع ولكنني لن  اهتم وأنا اعلم جيدا انني ساتحمل دائما التعنيف  وحدي فلا جدوي من المشاركة  بالاساس 
!!الان افكر ان ذلك ربما يجعلني بطريقة ما هاله اخري 
ولكني لا اهتم  .. أحيانا يجوز  ان نصبح هاله ولكن يجبـ ان نعلم باعماقنا حينها  أننا عندما نكون تلك الهاله فنحن حقا أما أوغاد أو أشخاص نتمتع بقدر هائل من إلا مبالاة ومهما ثرنا تلك الثورات العارمه كي نبريء انفسنا ونصبح بنظر العالم اميرات قلوب 
فنحن حتما حينها اميرات  لقلوب بلهاء. 
كلنا نقابل بحياتنا تلك الهاله مرة أو مرتين على الاقل  ...وقد قابلت أنا عدة هالات كنت اغمي عيني أحيانا عن كونهم هاله فتصيبني العداله الالهيه بتلقي ضربات متكررة من الخلف  من أشخاص وهميون 
وأحيانا كنت تلك الذكيه الفطنه
انظر لها من بعيد نظرة ماكرة بلسان حال  يقول ...
اطلعي منهم يا هاله..مش هاله برده ؟!! 
أما الآن فأصبحت لا اهتم 
فقط لا اود ان  اكون مجرد هاله  ان  كان هناك من يري بنفسه الذكاء هو يريد ان يبقي وقتما يحب ويلوز بالفرار احيانا ويمضي ويعود ويلعب تلك الالعاب المرهقة فلقد اكتفيت أنا  من اللعب وكبرت على تلك الحماقات  وتخلصت من احذيه الباتيناج  الخاصة بالمطارده
هاله برأيي لم ولن  تتغير ابدا تلك الطفله الخبيثه المخادعة التي تمثل البراءة والتي ستلومنك لتوبيخها على غيابها أو على أي شيء آخر ستلومنك لانها تعلم تلك الخصله الخفيه فيك تعلم أنك تتمتع بعقدة ذنب جيده وهي تتمتع بالذكاء الكافي لاستغلالها 
هاله لعوب  وسخيفه وغير مسئوله وأنا استحق بالنهايه افضل من هاله 
 وبطبيعة الحال استحق  الا اتشرنق لاتحول لمجرد هاله  اخري تلعب الاعيبـها الملتويه في الجوار
 أما انت يا هاله ..اشكرك لانك بالنهايه جعلتيني اري أنك لم تكوني وحيده  وانني  بالنهايه  مازلت امارس دور الحمقاء بجدارة 
 فقد كنت طوال ذلك  الوقت اعتقد أنك الوحيده وانني اراقبك تماما  أما الان فأنا أسمع صوت ضحكاتك الرنانه 
فقد كنت  طوال ذلك الوقت محاطه بعده هالات  ربما كنتي أنتي افضلهم  حال 
."على الاقل لم تقنعيني يوما أنك مختلفة عن كونك  "هاله 
 

0 التعليقات: