السبت، 8 يناير 2011

مسألة مبدأ


بكل يوم تهطل بها السماء أمطارها اشعر معه ان الفرج قريب وما ذلك إلا بشرى من الله بزوال الهم عن قلوبنا المضنية كما يزول الوسخ والسخام عن الأرض
لا اعلم لماذا بتلك المرة بالذات لم يواتني ذلك الشعور ...
عندما صحوت اليوم لأجد السماء تبدأ بقطرات من ندى مبشرة بسقوط الأمطار والسحب تتقارب من بعضها وتتلون بتشكيلات مكئبه مزج من اللونين الارجواني والقرمزي في تلافيف لم استطع تمييزها وتعريف اشكالها كماافعل في الغالب
فقط وعندما تلمست تلك الدموع الدافئة..لم استطع منع نفسي من غصة تعتصر حلقي وابتسامه كدر ...
عندها وجدت ذلك الطائر الشارد يغبطني على قطعة بسكويت مملح وكوب قهوة بيدي
وحين توجهت له بالكلام...." أترى حتى الملائكة اخذت بالنحيب!!
لم يجاوبني ولم يلتفت الي و حتى لم يعد يغريه لا كوب القهوة ولا قطعة البسكويت التي عرضت اقتسامها معه
ادركت جوابه الصامت وشعرت بنظرة ازدراء قاسية موجهة نحوي ..
ذلك الطائر الذي على الأرجح لا يملك وطن ولا عنوان محدد..لا يملك مأوى ولا شعور بالامان يأبى الانسياق ويلتزم الصمت حين
تجبره الرياح الحوم حول السفهاء.. يحتفظ بمبدأ
عندئذ اغلقت "شيش " وزجاج البلكونه ولم أنسى غلق المزلاج جيدا وبقوة مبالغ فيها
عسى ألا يطالني البرد.
.......
والصدق مهما عز في الازمه مش ههتز..ساعات يكون كتم الانين اصدق..... ودي مسألة مبدأ


0 التعليقات: