السبت، 15 مايو 2010

متاهة المينوتور


كم اوقفتني الحياة ذاهلة لقدرتها على اعطائي كل يوم درسا يجعلني اتخذ منظور آخر في رؤيتها والحكم عليهـا ...ان اضطر لخلع تلك النظارة التي اخترت النظر من خلالها وتقييم الامور ...ولا يتطلب الامر كثيرا من الوقت كي أعود واخلع ذات النظارة لارتدي اخرى مختلفة..فتريني مساحة منسية من تلك اللوحة اللامتناهية ..وهكذا.....ه
حقا لم تتوقف يوما عن ادهاشي وفي كل مرة بشكل مختلف عن ذي قبل ..وقد عهدتها بهذا الشكل دوما
كلما ظننت انني اخيرا قد توصلت للقواعد أراني ابحث ثانية في الفروع ..لم استطع قط الوصول لفلسفتي الخاصة لتطبيقها على ذلك العالم المخبول.
ولا اصدق من يدعي فعل ذلك..فتلك هي الدنيا ..لا حقائق مؤكدة ولا نظريات ثابتة غير وجه الله سبحانه وتعالي
كلما اخذت مدخل واتبعت خيوطه وشعرت اني اقتربت بالكاد من النهاية اجدني امام .. اشارة البدء
تماما مثل مأساة سيزيوس بـمتاهة (المينوتور)*.
تجد أحيانا اناس يدخلون حياتك بلا ادنى مقدمات يلتصقون بك بقوة ويصيرون جزء من ايامك واحلامك حتى تعتقد أنك لا تستطيع العيش بدونهم يوما ..ثم بالذي حسبته صداقة ابدية ماهو إلى علاقة عابرة ماكانت إلى لإزجاء الوقت ودفع بعض من ملل وروتين تلك الحياة
...وتنتهي ايضا ابانتهاء اسبابها وكانهـا لم تكن يوما .
المثير للضحك أنك تسطيع بعد انتهائها العيش والضحك والحلم ومتابعة حياتك بصفة عامة دون ذلك الصديق الغير صديق
فنحن دائما نستطيع متابعة الطريق مخلفين ورائنا بقع السراب





***هي أسطورة أوجدت لنفسها مكاناً خاصاً سواءً من ضمن الأساطير الإغريقية أو غيرها وقد أوردت في الكثير من الكتب المختصة بدراسات الحضارات الإغريقية

2 التعليقات:

Diyaa' يقول...

ويخلق ما لا تعلمون
ومن ضمن ما يخلقه لنا سبحانه وتعالى
الدروس اللانهائية حتى يتعلم الإنسان أو يخرج من لجنة الامتحان بدون أن يتعلم بما فيه الكفاية :)

بس فعلاً مش متاهة :)
دروس مختلفة شكلها مخادع يوحي بالتطابق ليس إلا :)

بس على ما بنبدأ نستعيد وعينا
بيكون الدرس خلص غالباً

shaimaa samir يقول...

بقع من السراب
وابار مردومة الاطراف فقط
حتى اذا ما داس احدهم فيها
وقع
وللعلم
نكون اول الواقعين
ليس كل شىء يمضى فى حياتنا ننساه
ولا كل شىء نذكره

المهم
ان ننظر امامنا دوما
ونواصل السير
بلا احتراقات جديدة