السبت، 8 مايو 2010

وللحب أيضًا سكرات....من مجموعة (الليلة قررت البقاء)






..لا اعلم السبب وراء دندنتي اليومية لذلك اللحن الفرنسي المذمن
ادندنه وانظر لنفسي وقد اتسعت تلك الرغاوي البيضاء لمعجون الاسنان حول فمي

اضحك وأحاول صنع بعض الفقاعات التي غالبا ما تكبر ..وتكبر ,وأنا أراقبها بشغف لتصطدم بحدود وجهي فتتلاشي مخلفة على ملامحي خيبة الامل
انظر لكوب الفراشي بعد ان اصبح أكثر اتساعا عن ذي قبل واضعة به فرشاتي بشكل حبة الفراولة,و اتذكر حوارنا الجدي و كيف ان فرشاة الاسنان تنم عن شخصية صاحبها... كم كنت تنجح في محاولاتك الدائمة لإستفزازي!!..كما تنجح ايضا في امتصاص غضبي الطفولي بضحكاتك الدافئة ...
اغضب حقا عندما أرى طيف تلك الابتسامة البلهاء مازالت ترفرف على وجهي بعد كل تلك السنون
فاذهب لانعم بذلك الدفء بسريري العزيز
اتقلب لعدة دقائق....ه
اقوم بتعديل وضعية الوسادات....ه
افتح نور الأباجورة الخافت واغلقه ثانية عندما ادرك انني لم اقدم على فعل شيئ
اقرا اية الكرسي والمعوذتين وادس راسي تحت الوسادة ثانية ..نعم لن ادع الارق ينتصر علي تلك الليلة أيضا
أسمع اصواتا بالخارج فتتملكني رجفة واتسمر مكاني للحظة أجري بعدها كالملسوعة ابحث عن مصدر الصوت
ادرك انه مذياع الجيران فاحتمي مرة اخرى باغطيتي ووسادتي المحببة... انظر في المطلق لثواني في محاولة فاشله لتنظيم انفاسي المتهدجة
ألفني بـذراعي وأبدأ في نوبة بكاء غير مبررة
فقط لو لم يكن سريري بذلك الاتساع
فقط لو لم تكن فرشاتي الزهرية بتلك الوحدة وهي تتجول بذلك الكوب البارد
فقط لو لم تكن الحياة بتلك الغموض والغربة
وإن كنت استطيع النوم دون ان تلفني ذكراك بتلك الهالات
فقط لو كانا ذراعي اكبر يستطعن ضمي واحتوائي
فقط لو لم اكن احتاج اليك هكذا
فقط لو لم اكن يوما أنا والا انت ولا كان في ذلك العالم لقيانا
فقط لو لم تكن تنبض خلايا مخي العصبية بإسمك
لو لم يكن كل هذا...............ه
.

لكان سهلا علي فراقك


عالهامش
تلك المجموعة القصصية هي من محض خيال كاتبتها نعم لربما تشبه الكثير من النساء وتلك ماهي إلى محاولة لترجمة مشاعرهن المكبوته في صورة احاسيس وكلمات ومعاني ربما نفتقدها في مسلسل حياتنا اليومي أو نهملها في جدول اعمالنا
وبس=)
والتدوينة مترجمة عن قصة
لبنت بضفاير ..وشكرا=)"if only"

0 التعليقات: