السبت، 31 يوليو 2010

حتى نهاية العمر....

كم من مرة بتلك الحياة علينا ان نفترق حتى نثبت لعالم قد تلاشت حدوده من حولنا مدى اشتياقنا للقاء..

الجمعة، 30 يوليو 2010

عن ذلك الجرذ

يمقتني و أمقته اكثر منه ..وتظل تجمع بيننا تلك العجلة الدواره والنظره المذعورة ذاتها..
تلك الدوائر المفرغة التي لا به يقدر معها تذكر نقطة بدايته , استنتاج نهاية مناسبة له ...ولا حتى التمرد والتوقف عن االركض بكل طاقته
املا في الوصول إلى دليل..أي دليل يقوده إلى الخلاص.
يظل يجري مسرعا للفرار من شيئا لم يلاحقه يوما ويبتغي شيئا لن يكون له ..محاولات مستمره فاشله ومصره دون طائل..و بلا ملل.
ايضا تجمعنا تلك النظرة ...النظرة المذعورة المتخبطه وليدة سؤال واحد لم يجرؤ يوما التصريح به
ماذا إذا توقفت العجلة بنا ؟؟؟...
اسنستمر....نقع ,نقاوم,ننهار ....
ماذا سيحدث عندما يتملك منا المجهول المتربص لنا دائما ..
ايمكن ان نضحي اسعد ؟؟؟...
هل سيتملكنا شعورا مختلف؟؟
هل سننجح تلك المره؟؟
هل سنتعود ان نقوى على تلك الحياة البريه ورتمها السريع ...
والأهم..
هل ستنموا لنا يوما مخالب قويه نستطيع معها التشبث اكثر باحلامنا الهاربه ..والكف عن التصرف كجرذان منزليه اليفه ومسالمه دائما.

بعرف هالحكي ..حافظه هالحكي ,كل الحكي حلو ..ومع انه حلو
ليش احساسي بيضلو يقلي لأ
في شي عم بيصير....

http://www.youtube.com/watch?v=bNlP7ZPuvOc


قائمة انتظار


نفقد احترامنا لانفسنا عندما نصرخ بعيون الاخرين كي يغفروا اخطائنا ..ان يرفقوا بحالنا ويجدوا لنا الاعذار, ان يقتنعوا بما نشكله حاضرا لا ماضي.

ان يحاولوا فهم طبيعتنا البشرية الخطاءه كمثل طبيعتهم تماما ,وأن ليس بنا أو بهم من يتمتع بقدرات خارقه للطبيعه أو بمكانه فريده .

ان يستشعروا حقا انهم ليسوا آلهة.. وان ما هم إلا حفنه دماء تجري بعروق قد نضبتها قسوتهم الجائرة.

عندما نحاول بكل يوم النظر بعيناهم والتأكد أننا مازلنا نملك ذلك المكان -الذي اعترته الرطوبه وعوامل الزمن- بـصندره قلوبهم ,

عندما نرضى بالاصل بذلك المكان الكئيب الموحش ببيوت عشقهم فقط لمفهوم ساذج وفكره مختله عن التضحية اصر كل من حولنا على ترسيخها فينا منذ الصغر.

عندئذ يضحي الحب مجرد قصة حمقاء مزريه اخرى, مجرد حاله من الماسوشية-التي لا غني ا عنها لدي كل مخبول- في تعذيب الذات.

ومع كل ذلك نعلم بقرارة انفسنا جيدا ان ما مضي لم يكن بـحب يوما ...ولن يكون.

أننا لم نكن يوما نلعب بحياتهم أدوارا اساسيه ولكننا ظللنا عمرا على قائمة الإنتظار الخاصه بهم .

الجمعة، 23 يوليو 2010

رقصتي الأخيره(Would you save the last dance)


بتلك القاعة البارده اجلس هـا هناك بتلك الردهة المزويه
اجلس منتظره حكمك..


الآن؟!!

كنت اعلم ان موعد رقصتنا الاخيرة قد حان.. ولكني فقط لم احسبه شديد القرب هكذا
بل انني لم اكن اعلم بانك قد حددت لهـا موعدا مسبقا منذ بداية الجوله
نعم فقد كانت لحظاتنا معا جولات لا تنتهي في حلبتك السريه
تعلم انني لم اكن اكسب قط؟! ولكن لنكن منصفين .. لم اضحي يوما خاسره

اظنني اعلم كم تهمك تلك الرقصة كثيرا ..تلك الرقصة بالذات
فانت تدخرها لي منذ اليوم الاول للقائنا
كما اعلم أنك راقص ماهر ..و أنك تتقن الخطوات جيدا

كم أنك كريم كي تغدق علي برقصة اخيره
رقصه صامته كحال أيامنا..رقصه حزينه
رقصة قد انهكتني واسقمتك

تراني اطلب طلبي الأخير؟!
هل تسمح لي سيدي الاحتفاظ بتلك الرقصة لي وحدي
هل تسمح لي الإحتفاظ برقصتي الاخيره لاجلي
أتسمح بالا ادنس تلك الذكرى المقدسة بافعالنا البشرية الحمقاء الفانيه
ان اخلد تلك اللحظه العابرة بخبايا ـذهني وان ابقيها آمنه ماحييت

نعم اريدها مثاليه ..مختلفه.. عاصفه احيانا واخرى حكيمة متمهله
اريدها كما أردتك يوما

اود أداؤها يوميا بلا كلل وأنا اعي باعماقي ان أمهر الخطوات لم اقم بها بعد
اشعر بك واعلم كم يحبطك ذلك فانت لا تقبل ابدا رفض عطاياك

ولكن سيدي ..الم تفهم بعد.. أنا لا املك بعد مفتاح رفضك أو نسيانك
لا لم ارفضها..ليتني أقوى على فعل ذلك
أنا فقط اود لو أؤجلها
أؤجلها حتى اجل لم تتم تسميته بعد

حتى امل أنا الرقص أو تسأم روحي احياء تلك المأساه العشقيه على اوتار تلك الفيثاره الواهنه .



السبت، 17 يوليو 2010

ابنك على ماتربيه وجوزك....





على ماتضربيه !!

ايوه..ماهو ده الجديد,وبعد شوية هيبقى ده العادي ولازم نمشي الثقافة الشعبية والامثال على اساسه ده إذا مكنش حصل فعلا خلاص

معقول!!!....

معقول لسة في ناس بتفكر بالشكل ده؟!,يعني معقول بعد كمية الانفتاح ده سواء ثقافي ادبي وعلى رأسهم ديني نبقى لسة بنفكر بدماغ خالتي ذكية ؟! ونعد نغني بكلام كنت فاكره انه مقتصر بس على ماري منيب في أفلام الابيض واسود على طريقة " يا مأمنة للرجال ..""وجوه وبره فرشتلك.." و إن " الرجالة دول صنف ملوش أمان.." وإنك لازم تخلصي على اللي حيلته أول باول عشان مايلعبش بديله,واياااااااكي يغلبك بصوته العالي

الكلام ده أما اسمعه من ناس جهلة ممكن اعديه وأعمل نفسي مسمعتوش لكن كوني اسمعه من ناس المفروض على درجة مقبولة من الثقافة

المصيبة إن ببيفضل الكلام هو هو بس بيختلف القالب ,يعني بيبقى اشيك ومتذوق حبتين.

يعني بدل ماتشغليه بالعيال (بيئه قوي مش كده) بقت ماتشغليه بمصاريف الشوبنج والسبا... وبدل جوزك اللي هتعوديه يبقى جوزك اللي هتمسكي عليه مؤخر الصداق وتكسري عنيه ..و اياكي تتعاملي معاه بطيبة لا ياخد على كدهولا كده وإن عدتيها له مرة............ يبقى اشربي بقى طول عمرك

اتصدمت لما سمعت كلام شبه ده من ناس صحابي !!..يعني نفس الثقافة والمستوى التعليمي والبيئة مش مختلفة كتير ابدا بجد صدمني الفكر

روحت وحاولت اوصل لتحليل منطقي للموقف ..

بصيط لنفسي في المرايه "هو أنا ممكن أكون كده في يوم من الايام ..يعني ممكن افكر بالشكل ده ؟؟!

ممكن فعلا أبقى واحدة من الستات اللي مبيعملوش حاجه غير طول ماهما قاعدين يشتكوا من اجوازهم ويندبوا حالهم؟!

يعني أنا واحدة بشوف الجواز ده رزق زي أي حاجه تانيه في الدنيا بيديها لنا ربنا..نعمة ويا إما نشكر ونصونها وتبقى تأشيرة دخولنا الجنه ورضا ربنا عننا يا إما بلاء فنصبر ونحاول نغير ونتغير فيبقى برده خير لينا !!

وفجأة جت في دماغي فكرة سيطرت على تفكيري "هو احنا ليه بنتجوز اصلا؟!"

يعني لما الجواز حرب ونظريات مؤامرة وفرض سيطرة كده يبقى ..لييه نتجوز أساسا وليه الناس هتموت عالجواز بالشكل ده!

وقدرت اوصل لحد دلوقتي لشوية ملاحظات كده عالماشي ..

الا إن الناس تفكيرهم بيتوزع على تلات محاور رئيسيه بتحددها عوامل كتير اهمها الدافع و الطبقة الإجتماعية وخلفية البنت وهكذا ..

يعني الناس الملتزمين بقواعد الدين والعرف بيبقى الجواز بالنسبة لهم مجرد إطار شرعي ورسمي لعلاقة الولد والبنت

ولو ربنا فاتح علي شوية منهم فيبدأ يتكلموا عن صلاح الدين المنتظر و ياخدوا نية انهم هيجيبوا "قادة المستقبل"

طب منين ؟؟!! ....بالنسبة للشريحة الأولى طبعا الجواز بغرض العفه ده هدف مهم من أسباب الزواج ولكن مش ده كل اهدافه

ومينفعش بـأي شكل من الاشكال بيت يتبني على الدافع ده

لأن ده بيت وليه عمدان لازم تشيله ..يعني وضع أساسات و مسئولية واهتمام وصيانة متابعة .. وده مش بييجي فجأة

يعني مش فجأة بنبقى ناس مسئولين وعندنا حكمة ونظرة شمولية في الحكم عالأمور دي مهارات محتاجة تعلم وممارسة

فمينفعش ابدا يتبني بيت المفروض يضم كل القيم دي وأكتر على جانب غريزي فقط!!

وبالنسبه لقادة المستقبل وحمله الراية والكلام الحلو ده ماهو برضه هييجي إزاي؟!

يعني معتقدش أبدًا إن صلاح الدين كان بيتساب قدام التلفزيون لحد مايجيله تخلف ولا سمعت إن محمد الفاتح كان له دادا هي اللي بتربيه.

على حد علمي القائد ده بيحتاج قدوة في الأول ...

نيجي بقى للنوعية التانية وغالبا بتبقى طبقة وسط ..يعني الجواز عندهم سنة الحياة وإطار اجتماعي بحت

ولما بتسأل البنت فيهم هو أنتي بتتجوزي ليه ..بترد بمنتهى البساطه عشان كل الناس بتتجوز!!

وفي الحالة دي الجواز بيبقى بالنسبالها مرحلة زيه زي الطفولة المراهقة التعليم كده يعني.. مجرد مرحله محتاجة تتخطاها

وبالطريقة دي لو كنا لما بنكبر شوية وننتقل لمرحلة اكبر بنرمي كتبنا القديمة فهي بتعامل الجواز على الأساس ده برده .

مع بداية كل مرحلة فيه تبدأ تتخلص من مخلفات المرحلة اللي قبلها ..يعني لو كانت أثناء الخطوبة" النسمة, الحنينة .المطيعة,قمر 14..الخ"

فبعد الجواز بتبدأ إنها تتخلص بسرعة من كل ده لانها بتعتبر إن وقته انتهى و" إن لكل وقت ادان "

آخر نوع قدرت اتوصله لحد دلوقتي "الناس الفافي " اللي بيسموهم ولاد الناس - مع إني مش فاهمة لو هما ولاد ناس يبقى احنا ولاد ايه؟!-

المهم إن النوع ده بياخد الجواز كنوع من" التغيير"...

يعني المسكينة بتبقى عملت كل حاجة في حياتها جغبت السفغ* والشوبنج وال ..الخ *(جربت السفر )

يلا هنعمل ايه مفضلش غير الجواز

ساعتها بتروح لمامي أو بابي -على حسب اللي بيبقى موجود في البيت ساعتها وتطلب منه جوز في عيد ميلادها - وساعات بيبقى الموضوع اسهل من كده غاية ماهناك وهي قاعدة تدردش مع انتيمها" ماجي " (وماجي ده دلع امجد)بطق في دماغها الفكرة و ماجي طبعا مابيصدق ساعتها بيقروا يتجوزوا على سبيل التجغبه*

يعني شوية تقليعات جديدة على فرح فخم في الفورسيزونز أو جراند حياة بـميزانية تعيش دولة صغيرة مستورة وميضرش شهر عسل في لندن أو باغي* (باريس)

وبعدين..

لأ مفيش بعدين هي خلصت لحد كده

المهم يعني إن اللي بيربط بين الحالات الثلاثة دول إن الجواز بالنسبه لهم هدف في حد ذاته وبمجرد مابيوصلوله خلاص بتنتهي القصة كلها


أنا شايفة إن الجواز لا هو هدف وكمان مش حرب يعني مينفعش أبدا يبقى جوانا كمية العنف و الشر ده ..

لأ أصل أنا لو سمعت كلامه يقول عليَّ معنديش شخصية,ولازم اسكه علي دماغه عشان يتعدل وفي أحسن الحالات بتبقى الجملة الدارجة اياها" هيراعيني قيراط هراعيه عشرة وغيركده يبقى ذمبه على جمبه....


مش ممكن ده يكون الجواز ..الرابط المقدس اللي ربنا جمع بيه بين روحين من خلقه وجعل بينهم مودة والفة ورحمة

معنديش تبرير لده كله غير انه نابع من جهلنا البين. جهلنا بحاجات كتير قوي على رأسهم "الدين"

أنا عن نفسي بحس إن مؤسسة الجواز بتتكون من فريق عمل بيشتغلوا على مشروع واحد

السر كله بيبقى في الدافع اللي بيحركم ناحية النجاح ...على قد رغبتهم في النجاح هينجحوا..

مجرد مابتشتغل جواك شرارة الرغبة في حاجة يبقى هتوصلها .

كان في مقولة لسقراط"إذا وصلت رغبتك في الحصول على الحكمة درجة رغبتك الحصول على الحياه لحظة الغرق ستحصل عليها".
ممكن اعامله معاملة المشاريع اللي بندخل فيها كل يوم واديله نفس الإهتمام إن مكنش أكتر
يعني الدافع هنا بيبقى مربط الفرس.. ادرس جوانب المشروع بدقة واتعلم , اكتسب مهارات جديدة يعني أنا عمري ماشفت واحد بيدخل مشروع ميعفش عنه حاجة... وطبعا من الأول اختياري للشخص اللي يقدر يبني معايا فريق على قاعدة من ثقه واحترام متبادل وتفهم
شخص اقدر معاه انجح المشروع واحنا مستمتعين بكل لحظة فيه ...
وادعي ربنا وأنا عندي يقين فيه عمره ماهيديني غير خير.. وطول ما أنا براعي ربنا وبعامل الناس زي مايحب مش هيضيعني.


كان في مرة حد قاللي "محدش بيزهق من السعادة"...خلينا نتعلم سياسة السعادة..

نتعلمها صح.

الثلاثاء، 13 يوليو 2010

كان ياما كان...




منذ ان عرفتني وأنا مولعة بفن الرسوم المتحركة وكل ما يتعلق به ,مازلت اتذكر حتى الآن طقوسي الرسمية لصباحتي المفضلة
الاستيقاظ باكرا و تناول الإفطار على مضض ..شراء حلوي بمصروفي كاملا وانتظار الساعة العشرة والربع بفارغ الصبر حيث تعرض القناة الثالثة" دنيا الأطفال"
**عندها يبدأ رسميا الحفل اليومي **
احتضن عروستي- التي لم اعلم قط السبب وراء عدم تسميتي اياها _وأبدأ في أداء رقصات تعبيرية على نغمات تتر المقدمة ثم الصمت التام كما المسحورة..
وأخيرًا تلك التنهيدة المعبره عن الرضا عقب انتهائي من برنامجي الصباحي وذات الأمنية المذمنة "يا رب أنا هاعمل كل الحاجات الحلوة وأول ما أروح الجنة خليني كارتون"
كانت لدي رغبة عارمة في أن اصبح صديقة لزيزي وسنووايت وان نجلس لنثرثر أنا وسندريلا حول احوالها بعد الزواج وكيف حال أميرها الساحر , وامكانية اقراضها اياي حذائها الثلجي للتنزه به لبعض الوقت.

لا اعلم متى انقضت تلك الأمنية ولماذا لا اشعر بذات الشغف نحوها بالرغم من استمراري بالعناد طوال السنوات الماضية وانفجاري غاضبة عند مصارحة أحدهم لي ان تلك ماهي إلا مسألة وقت غدا تنقضي اماني الطفوله واكبر وتكبر احلامي معي.

ولكنهم لم يذكروا انني سانقلب على ذاتي!!!!
منذ عدة أيام كنت اشاهد فيلما تسجيليا عن والت ديزني وتصميم شخصياته فاسترجعت شريط الذكريات كاملا وبعد انتهائه نظرت لنفسي نظرة امتعاض "أنا إزاي حبيت حاجة كده في يوم من الأيام ده ضحك بعقل العيال وتطبيع على فكر غربي بحت"..أي مجرد عملية غسيل مخ اخرى.
نعم لم تكن لي ذات النظرة لم اعد أتمنى الثرثرة مع سندريلا لاني احسبهاالآن ببساطةمجرد فتاة خاوية العقل وغير ذات قيمة ,فلم يكن لها هدف واحد بحياتها ..لم تسعي يوما إلى تحقيق أي شيء ,فقط جسدت دور الضحية الساذجة في أبهى صورها ..ولكن ان تسعي يوما للخلاص من مآسي حياته, للتعلم, لخوض حربا ضد الذل والهوان .. أو حتى للهرب والبدء من جديد.

فقط انتظرت المعجزة وأنا اعلم جيدا ان زمن المعجزات قد انتهى ...حتى" اميرها الخرافي " كان قدرا...

لم تختره يوما.. وسمحت ان يختارها وفقا لمقاس حذائها !!

ايضا لم تعد تأسرني صداقة" الجمال النائم" ..فمن يريد مصادقة امرأة ظلت طوال حياتها تنتظر قبلة مجهول تحمله لها الاقدار على أي حال الم يكن من الممكن ان يكون كان قاتل محترف أو تاجر مخدرات مخضرم أو أي شيء اخرق آخر؟؟.

وحتما لن يبهجني الآن الخوض في بلاد العجاب بصحبة ارنب متكلم ...فأنا أعرف مسبقا ان للارانب لغتها الخاصة ,كما ولن تثيرني قضية بين "اوراق الكوتشينة" فعندي بالفعل ما يكفيني من قضايا مثيرة ..واناس من ورق بحياتي..

لا بأس بـالجميلة أو "بيل" ولو انني حتى الآن لم استطع التوصل إلى مفهومها عن التضحية!!.

ومن قال ان التضحية هي ان ارمي بنفسي إلى المجهول دون خطة مسبقة لمجرد تلافي الشعور بالذنب ماذا إن لم يكن الوحش أميرا ولا نبيلا ...ماذا إن لم يفي بوعده حقا؟؟! مامصيرها؟! اكانت ستصبح يوما سيدة القصر؟

وما المغزى من القصة برمتها!!

اكانت لتعليم ايانا نحن الاطفال ان نرمي انفسنا بطريق اقرب وحش لنصبح اميرات

ولكني حتى الآن لم استطع منع "مولان" من ان تستحوذ على عقلي"

تلك الفتاة!!

بغض النظر عن وجود صلة شبه روحية ما تربطني بها , وبعيدا عن ان القصة لم تخلوا ايضا من امير يكن هو المكافأة بالنهاية ولكني مازلت اراها مختلفة عن قريناتها الشقراوات

فبالرغم من كونها فتاة عادية إلى انها اصرت على المحاولة بجد..

بالرغم من انها لم تكن أقوى فرسان كتيبتها إلى انها قادت النصر لشعبها..

بالرغم من حملها لسيفا باليد ..إلى انها كانت في ميدان الحرب تحارب كالصقر ذاته وتحمل بطيات قلبها روح زنبقة زهرية هائمة وحس طفلة بعامها السابع

كانت دائما تلك الزهرة الجبلية.. عنيدة في الحق, متمردة علي شكليات واعراف بالية ,ومتماسكة امام الريح..

والاهم بـكل ذلك انهـا بالرغم من حقيقة عدم قدرتها على اقناع كل من قابلت يوما بنفسها واخضاعه للإيمان بها

فإنها قد امنت هي بنفسها ..بقدرتها ..بذلك الكيان التي تشكله أو ستشكله يوما

نعم.. فكل شيء يتعلق بدرجة بالإيمان...

حتى الآن مازلت أنا كما أنا تلك المولعة بالرسوم ومازلت انتعش حين اشاهد احداها ,ولكن الامر يتعلق بالنظرة نفسها فلم تعد لدي ذات النظرة للأشياء ولا اعلم هل علي ان اسعد تجاه ذلك ام استاء؟!

على كل فالامر سيان فلن تغير سعادتي أو استيائي من الامر شيئا ولكني اتسائل هل حقا سأظلني دوما احترم تلك الفتاة

ام سيأتي يوما وانقلب عليها هي الأخرى؟؟!



















الخميس، 8 يوليو 2010

من قرائاتي


ارض بيومك. وأمل ما يسرك فى غدك
فلندرس مواقفنا فى الحياة بذكاء ٬ ولنرسم منهاجنا للمستقبل على بصيرة ٬ ثم لنرم بصدورنا
إلى الأمام ٬ لا تثنينا عقبة ٬ ولا يلوينا توجس. ولنثق بأن الله يحب منا هذا المضاء ٬ لأنه يكره
الجبناء ٬ ويكفل المتوكلين

إن الوقوف بالإصلاح المنشود
عند حد الكلام المرسل والمقترحات المبتوتة يفتح أبواباً مخوفة للجدل الطويل ٬ وللثرثرة
القاتلة للوقت والجهد
آفات الفراغ فى أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل ٬ وتختمر جراثيم التلاشى والفناء . إذا كان
العمل رسالة الأحياء فإن العاطلين موتى

لو أن أيدينا يمكنها أن تمتد إلى الماضى لتمسك حوادثه المدبرة فتغير منها ما تكره وتحورها
على ما تحب لكانت العودة الى الماضى واجبة ٬ ولهرعنا جميعاً إليه نحو ما ندمنا على فعله
ونضاعف ما قلت أنصبتنا منه . أما وذلك مستحيل فخير لنا أن نكرس الجهود لما نستأنف من
أيام وليال ٬ ففيها وحدها العوض

إن وخزات الأحداث قد تكون إيقاظا للإيمان الغافى ٬ ورجعة بالإنسان
إلى الله. وهذه النتيجة تحول الداء دواء ٬ والمحنة منحة ٬ وتلك لا ريب أشهى ثمرات اليقين ٬
والرضا بما يصنعه رب العالمين. وهى ثمرة أحلى مما يذكره

إن ` الرضا بالقسمة ` أصبح سبة فى التفكير الإسلامى ٬ لأن الذين تلقوا
الأمر وضعوه فى غير موضعه ٬ فسوغوا به الفقر والكسل والخمول ٬ بدل أن يهونوا به كبوات
السعى الجاد ٬ وهزائم العاملين المرهقين ٬ ومتاعب المظلومين فى وظائفهم ٬ وهم لا
يستطيعون حيلة

حياتك من صنع أفكارك سعادة الإنسان أو شقاوته أو قلقه أو سكينته تنبع من نفسه
وحدها
والحق أن الرجل القوى يجب
أن يدع أمر الناس جانبا ٬ وأن يندفع بقواه الخاصة شاقا طريقه إلى غايته ٬ واضعا فى حسابه
أن الناس عليه لا له ٬ وأنهم أعباء لا أعوان ٬ وأنه إذا ناله جرح أو مسه إعياء فليكتم ألمه
عنهم ٬ ولا ينتظر خيرا من بثهم أحزانه . ولا تشك إلى خلق فتشمته شكوى الجريح إلى
الغربان والرخم

كثيراً ما يحب الإنسان أن يبدأ صفحة جديدة في حياته، ولكنه يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة كتحسن في حالته أو موسم معين أو بداية عام أو شهر جديد مثلاً..!
وهذا وهم.. فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شيء من داخل النفس، والرجل المقبل على الدنيا بعزيمة وصبر لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت ولا تصرفه وفق هواها، بل هو يستفيد منها، ويحتفظ بخصائصه أمامها...

إن تجديد الحياة لا يعني إدخال بعض الأعمال الصالحة أو النيات الحسنة وسط جملة ضخمة من العادات الذميمة والأخلاق السيئة؛ فهذا الخلط لا ينشئ به المرء مستقبلاً حميداً ولا مسلكاً مجيداً؛ فالأشرار قد تمر بضمائرهم فترات صحو قليل، ثم تعود بعد ذلك إلى سباتها
عش في حدود يومك
من أخطاء الإنسان أن ينوء في حاضره بأعباء مستقبله الطويل، والمرء حين يتأمل ينطلق تفكيره في خط لا نهاية له، وما أسرع الوساوس والأوهام إلى اعتراض هذا التفكير المرسل، ثم إلى تحويله إلى هموم جاثمة وهواجس مقبضة...
الاسلام قضية رابحة يدافع عنها محامون خائبون
الشيخ محمد الغزالي رحمه الله

الأربعاء، 7 يوليو 2010

قصاصات قابلة للحرق


ليس كل النزف دماء أحيانا تقطر خلايانا حنينا...وتذرف اعيننا ذكريات
ويكبلنا الزمان بخيوط رفيعة من نسيان
لا بها تداوي بنا ألام الهجران ولا تعانق فينا مجاري الوفاء
فنظل هاهنا عالقين بملحمة الإحتمالات تلك

الاثنين، 5 يوليو 2010

لوحة لم تكتمل بعد..



امام تلك اللوحة الغير مكتملة
وجدية الوانها المتداخلة..ورتابة تفاصيلها المملة
سرحت بذلك اليوم..
يوما يلفني بذراعيه لأداء رقصتنا الخاصة

... لاجله فقط

سأعد عدة الهرب وارحل إلى تلك البلاد البعيدة
نعم ..سأنهمك في رسم تفاصيلها يوما بعد يوم حتى تكتمل لوحتي الخاصة
ساختفي بظلالها وساعبث بحلقات الضوء الحلزونية هـاهناك
نعم ..سأقطع اوتاد شراعي واهدم المرفأ واغلق جميع البوابات
حينئذ سانعم بالسكينة التي طالما كنت أنشد
حينئذ ستغادر السفينة المرفأ
وتنتهي القصة برمتها

ستنتهي بنفس ومضات الغموض الذي بدأت بها