الثلاثاء، 13 يوليو 2010

كان ياما كان...




منذ ان عرفتني وأنا مولعة بفن الرسوم المتحركة وكل ما يتعلق به ,مازلت اتذكر حتى الآن طقوسي الرسمية لصباحتي المفضلة
الاستيقاظ باكرا و تناول الإفطار على مضض ..شراء حلوي بمصروفي كاملا وانتظار الساعة العشرة والربع بفارغ الصبر حيث تعرض القناة الثالثة" دنيا الأطفال"
**عندها يبدأ رسميا الحفل اليومي **
احتضن عروستي- التي لم اعلم قط السبب وراء عدم تسميتي اياها _وأبدأ في أداء رقصات تعبيرية على نغمات تتر المقدمة ثم الصمت التام كما المسحورة..
وأخيرًا تلك التنهيدة المعبره عن الرضا عقب انتهائي من برنامجي الصباحي وذات الأمنية المذمنة "يا رب أنا هاعمل كل الحاجات الحلوة وأول ما أروح الجنة خليني كارتون"
كانت لدي رغبة عارمة في أن اصبح صديقة لزيزي وسنووايت وان نجلس لنثرثر أنا وسندريلا حول احوالها بعد الزواج وكيف حال أميرها الساحر , وامكانية اقراضها اياي حذائها الثلجي للتنزه به لبعض الوقت.

لا اعلم متى انقضت تلك الأمنية ولماذا لا اشعر بذات الشغف نحوها بالرغم من استمراري بالعناد طوال السنوات الماضية وانفجاري غاضبة عند مصارحة أحدهم لي ان تلك ماهي إلا مسألة وقت غدا تنقضي اماني الطفوله واكبر وتكبر احلامي معي.

ولكنهم لم يذكروا انني سانقلب على ذاتي!!!!
منذ عدة أيام كنت اشاهد فيلما تسجيليا عن والت ديزني وتصميم شخصياته فاسترجعت شريط الذكريات كاملا وبعد انتهائه نظرت لنفسي نظرة امتعاض "أنا إزاي حبيت حاجة كده في يوم من الأيام ده ضحك بعقل العيال وتطبيع على فكر غربي بحت"..أي مجرد عملية غسيل مخ اخرى.
نعم لم تكن لي ذات النظرة لم اعد أتمنى الثرثرة مع سندريلا لاني احسبهاالآن ببساطةمجرد فتاة خاوية العقل وغير ذات قيمة ,فلم يكن لها هدف واحد بحياتها ..لم تسعي يوما إلى تحقيق أي شيء ,فقط جسدت دور الضحية الساذجة في أبهى صورها ..ولكن ان تسعي يوما للخلاص من مآسي حياته, للتعلم, لخوض حربا ضد الذل والهوان .. أو حتى للهرب والبدء من جديد.

فقط انتظرت المعجزة وأنا اعلم جيدا ان زمن المعجزات قد انتهى ...حتى" اميرها الخرافي " كان قدرا...

لم تختره يوما.. وسمحت ان يختارها وفقا لمقاس حذائها !!

ايضا لم تعد تأسرني صداقة" الجمال النائم" ..فمن يريد مصادقة امرأة ظلت طوال حياتها تنتظر قبلة مجهول تحمله لها الاقدار على أي حال الم يكن من الممكن ان يكون كان قاتل محترف أو تاجر مخدرات مخضرم أو أي شيء اخرق آخر؟؟.

وحتما لن يبهجني الآن الخوض في بلاد العجاب بصحبة ارنب متكلم ...فأنا أعرف مسبقا ان للارانب لغتها الخاصة ,كما ولن تثيرني قضية بين "اوراق الكوتشينة" فعندي بالفعل ما يكفيني من قضايا مثيرة ..واناس من ورق بحياتي..

لا بأس بـالجميلة أو "بيل" ولو انني حتى الآن لم استطع التوصل إلى مفهومها عن التضحية!!.

ومن قال ان التضحية هي ان ارمي بنفسي إلى المجهول دون خطة مسبقة لمجرد تلافي الشعور بالذنب ماذا إن لم يكن الوحش أميرا ولا نبيلا ...ماذا إن لم يفي بوعده حقا؟؟! مامصيرها؟! اكانت ستصبح يوما سيدة القصر؟

وما المغزى من القصة برمتها!!

اكانت لتعليم ايانا نحن الاطفال ان نرمي انفسنا بطريق اقرب وحش لنصبح اميرات

ولكني حتى الآن لم استطع منع "مولان" من ان تستحوذ على عقلي"

تلك الفتاة!!

بغض النظر عن وجود صلة شبه روحية ما تربطني بها , وبعيدا عن ان القصة لم تخلوا ايضا من امير يكن هو المكافأة بالنهاية ولكني مازلت اراها مختلفة عن قريناتها الشقراوات

فبالرغم من كونها فتاة عادية إلى انها اصرت على المحاولة بجد..

بالرغم من انها لم تكن أقوى فرسان كتيبتها إلى انها قادت النصر لشعبها..

بالرغم من حملها لسيفا باليد ..إلى انها كانت في ميدان الحرب تحارب كالصقر ذاته وتحمل بطيات قلبها روح زنبقة زهرية هائمة وحس طفلة بعامها السابع

كانت دائما تلك الزهرة الجبلية.. عنيدة في الحق, متمردة علي شكليات واعراف بالية ,ومتماسكة امام الريح..

والاهم بـكل ذلك انهـا بالرغم من حقيقة عدم قدرتها على اقناع كل من قابلت يوما بنفسها واخضاعه للإيمان بها

فإنها قد امنت هي بنفسها ..بقدرتها ..بذلك الكيان التي تشكله أو ستشكله يوما

نعم.. فكل شيء يتعلق بدرجة بالإيمان...

حتى الآن مازلت أنا كما أنا تلك المولعة بالرسوم ومازلت انتعش حين اشاهد احداها ,ولكن الامر يتعلق بالنظرة نفسها فلم تعد لدي ذات النظرة للأشياء ولا اعلم هل علي ان اسعد تجاه ذلك ام استاء؟!

على كل فالامر سيان فلن تغير سعادتي أو استيائي من الامر شيئا ولكني اتسائل هل حقا سأظلني دوما احترم تلك الفتاة

ام سيأتي يوما وانقلب عليها هي الأخرى؟؟!



















2 التعليقات:

Renade يقول...

فكرة البوست دة مكررة
انا قريت زيها في بوست تانى في مدونة تانية
مش فاكرة كان البوست التانى اسمه سندريلا باين ولا ايه
لما تنقلي فكرة من حد ابقي انقليها بشكل اذكى من كدة
عشان هدور على صاحب البوست القديم و اسيب له تعليق ان فكرته اتسرقت و اديله الرابط دة

بنت بضفاير يقول...

ريناد

أناعن نفسي لم اقرا تلك التدوينة من قبل.. وياريت تبعتلي أنا كمان الرابط
.. شكرا لمرورك