الاثنين، 15 فبراير 2010

الحاضر الغائب



مجرد فكرة تطرقت إلى ذهني منذ عدة أسابيع

اخذت اتفكر في معناها وعمن يستحق ذلك اللقب بمسرح حياتي

اردت حقا الكتابة عن ذلك المعنى.

حسنا يمكنني الكتابة عن الحاضرون الغائبون بحياتي أو لربما استطيع عمل فرقعة سياسية وأكتب عنها من منعطف سياسي عن طريق بعد الاسقاطات يمكنني أيضًا التكلم عن المفهوم بشكل عام

أو يمكنني ادراجه بقصة ما..

ولكن مانسيته تماما ولم اعير نظرا اليه هو نفسه ماخدعت نفسي كي لا قرأه بعيناي

نعم ...

لقد اكتشفت انني أنا ذلك الشبح..

أنا بنفسي ذلك الحاضر الغائب..

لا لم اكن ذلك الكائن الصالح ولا الطالح أيضًا فحتى السيئون قد اختاروا طريقا

ولكنني توقفت دائما عند انصاف الحلول واقنعت نفسي انني لا اعترف بها كي لا أرى حقيقة واقعي

رضيت بخط المنتصف ولم اجرؤ قط على الدفاع أو الهجوم

رضيت بـان امثل دورتلك الضحية دائما

رضيت بهوان الروح

رضيت بـان اكون ذلك الحاضر الغائب

ذلك الاناني الاطرش الأعمى الاصم عن جميع مايدور حوله

لا اهتم بما يعنيه الاخرين وأتهمهم بجرح كيان حساس مثلي

اتهمهم بعدم الاهتمام وأنسى نفسي...

نعم ..نحن أحيانا نجسد عن جدارة ما نبغض حقا

لا اهتم بالأفلام العربية كثيرا واري ان السينما المصرية بشكل عام تحولت لمؤسسة لادرارالمال لا رسائل هادفة ولا عوامل فنية )يعني سينما حسب الطلب ..زي ماالزبون يحب)-إلا مارحم ربي- ولكن تلك نقرة أخرى - بمحض الصدفةو الوحدة أيضًا قد شاهدت فيلم) ألف مبروك ) بغض النظر عن الفيلم وانه مقتبس عن آخر اجنبي يحمل ذات الفكرة ((groundhog day) ولكني لم استطع انتزاع الجملة الختامية من رأسي

ماأجمل ان تكون حاضرا غائبا على ان تكون غائباحاضرا

ذات الجملة..ذات الفكرة التي كنت ابحث عن معانيها

فعلمت انها علامة من الله سبحانه وتعالى

نحن ذلك الرَجل

قبل ان تطلب من اهلك الانصات والإحساس اشعر بهم..قبل ان تسأم من عدم تلبيتهم لجميع احتياجاتك..اقتطع من وقتك بعد اللحظة وتفكر في سيناريو حياتهم ..تفكر في احتياجتهم ..

قبل ان تطلب من صديقك الاخلاص كن انت ما يحتاجه صديق

قبل ان تكون ذلك الزوج الحانق على حياته كن انت بقدر متطلباتك

كن أفضل ابن وأفضل أخ وأفضل كائن تستطيع كونه

جاهد نفسك .....

كن أفضل عبد قبل ان تغتم وتنقم علي تلك الحياة الزائلة

تفكر.....

ليس فقط في النعم التي انعم الله بها عليك ولكن عن كيفية استخدامك لتلك النعم من حولك

تفكر في ردك عند سؤالك عن عمرك ...فيما أفنيت .؟؟؟؟

عن وقتك فيما امضيت؟؟

تنحى ولو لمرة عن دائرة الضوء التي وضعتها حولك

حقا.. لا يمكننا تغيير القدر ولكن باستطاعتنا تغيير الواقع الكامن حولنا

فلو كان مقدر لنا الموت الآن فلنغيب بروح حاضرة..

بابتسامة هادئة...

وبرضي عن ذلك الكون الذي اعطانا اياه الله .. فشكرنا

انزع شباك الانانية تلك التي نصبتها حول نفسك..

قم بإضافة بعد التفاصيل المهمة على صورتك الشخصية و لا تكن تلك البعوضة تمتص دماء بدون التفكير ولو لحظة في مدى احتياج صاحبها اليها

كن غائب حاضرا فضلا عن ان تكون حاضرا غائب

you may also like http://bentbdffayer.blogspot.com/2010/01/blog-post_13.html

0 التعليقات: