الجمعة، 26 فبراير 2010

ندى



ندى





طفلة مختلفة جدا
ليس فقط لما تملكه من تقسيمات وجه ملائكية
ولا تلك البراءة بعينها الصغيرتين
ولا حتى لانها طفلة يتيمة في دار ايتام مزوي باحدى شوارع السيدة زينب قلما يأتيه الزوار


ولكن لانها ندى

هاحكيلكم حكايتي مع ندى
بمحض الصدفة لا أنا ولا هي كنا عارفين إننا هنتقابل اليوم ده !!

من أول مادخلت من باب الدار حسيت بروح غريبة بين الأطفال حسيت إني اعرفهم كويس وانهم كمان عارفني زي ما أكون رايحة ازور حد من قرايبي قاعدين بيشدونا من ادينا وعايزينا أكتر ما احنا عايزنهم

وأكتر حاجة استغربتلها فخر كل واحد بـاخوه في الدار و هو عمال يعرفنا عليه ويحكيلنا عن مميزاته ودفاعهم المستميت عن بعض!!!

في الأول كنت مش عارفة اتصرف قوي بس بعد كده اعدت اضحك واهرج واسال نفسي ..

إزاي ممكن حد يحرم نفسه من هدوء حنين أو ذكاء فارس ولا وسامة مصطفى وشقاوة ماهروفي وسط اسئلتي..... شفتها!!!ه

..قاعدة كمشانة في نفسها مش خايفة ولا مكسوفة ..وشفت نظرة في عنيها معرفتش افسرها ..لأ لأ مش نظرة الفقد اللي بنشوفها في عيون أي يتيم ولا حتى نظرة حرمان ..

نظرة كده معرفتش افسرها غير في آخر اليوم وانا ماشية.ه

فضلت آجي وأروح قدامها عشان الفت نظرها وعينيها بتلاحقني في الرايحة والجاية .. طلعتلها لساني فعملت فيها تقيلة وكأنها بتقولي تبطلي حركات البكش بتاعتك دي مش طفلة انا هتضحكي عليها بشوية حركات !!!ه

لكن فجأة ومن غير سابق انذار لقيتها بتمدلي ايدها عشان اشيلهـا -طول اليوم مقضية معظم وقتي مع ولاد أختي اللي بحبهم اد الدنيا بحالها-لكن حضن ندا كان مختلف.
مش عارفة..
...يمكن عشان احساسي بالمسئولية الغير مبرر تجاهها او يمكن عشان حسيت إنها محتاجاني لسبب مجهول بردو
المهم إني اتعلقت بيها و هي كمان ..فضلت ولاول مرة من ساعة ما شفتها تضحك
فضلت تضحك واضحك أنا على ضحكها وبدأت كمان تبين شقاوتها وتجري وتنزل وتطلع وأنا عيني وراها هنا وهناك
شوية ولقت الناس كلهم ماشيين.. عملت نفسها مش فارقة معاها وكملت لعب لوحدها
وكل ما حد ييجي يسلم عليها ....ولا تعبره
كنت عارفة انها هاتعمل معايا كده أنا كمان ..بس قلت هجرب حظي
قعدت جمبها وعملت نفسي زعلانة
= طيب مش هتبوسني بوسة كبيرة وتسلمي عليَّ
عملت هي كمان نفسها مش سامعني ورجعت للعبهـا
فجأة لقيتها بتبص عالباب وبعدين بصتلي كأنها دخلت جوايا ولفت كياني بـاحساس غريب بالذنب

أما رجعت بيتنا بعد يوم غريب جدا مليان مشاعر ملخبطه

بدأت أفهم..

ندي مش طفلة متوحدة أو منطوية علي نفسها ..بالعكس

ندى طفلة عادية جدا جدا -تشبه إلى حد كبير طفلة كبيرة تانية اعرفها- ..


مجرد طفلة..بتلعب وتضحك وتحب الناس لكن بتخاف من الزوار وبتحاول تمثل الكره عليهم بكل طاقتها عشان تمنع أي حد انه يقرب منها.


.....يعني اصلها عارفة كويس ان مهما طولت قعدتهم بردوعيونهم عالباب
دلوقتي ..أو بعد شوية
كده كده ..ماشيين.

ساعتها بس كان نفسي اديها امان الدنيا كله و اشيل من عيونها النظرة اياها اللي شفتها من أول مادخلت

وقتها بس حسيت بعجزي...
...عجزي حتى إني ادفي قلب الطفلة دي واحسسها بالامان
=هاه يا ست ندي اجيبلك ايه بقى معايا المرة الجاية؟؟=
-عايزة لعبة....
=طب لعبة شكلها ايه؟؟
-عايزة عروسة بشعر طويل وليها بيت كبيييييييير بتاعها هي واخواتها وبس...
اه..اه كنت هانسى وعايزة كمان توكه لشعري عشان العيد اللي جاي .




ملحوظة : كان المفروض الحق صورة ندى بـالتدوينة .. لاسباب تكنولوجية خارجة عن ارادتي مش هاعرف انزلها دلوقتي مرة تانية بإذن الله:)












0 التعليقات: