الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

من صفحات مذكراتي


زوجي العزيز
تحيه طيبه وبعد
يقال ان البارحه كانت ليلة القدر....آه لو تعلم كم أتمنى صدق كلامهم..ماذا؟؟
بالطبع دعوت لك وإن لم افعل فمن اذكر بسجودي وقيامي ..دعوت لك دعوات كثيره ,غريبه ومضحكه ايضا
دعوت لك بسعة الرزق وصلاح النفس وهدايه الله ,دعوت الله لك ان يجعلك من الاتقياء الصالحين,ان تحبني فيه ليبارك لي فيك دعوت ايضا ان يجعلك الله بارا بأهلك واصلا لرحمك..ودعوت دعوة خاصة لامك تعرف كم احبها...
وكيف لا احب امرأة اهدتني تلك الهدية وأثرتني على نفسها ...بالتأكيد هي أمرأه متفانيه عظيمه كي تأتي بمثل تلك التضحيه
تعلم كم اراها كريمة تتمتع بقدر كبير من الروح الطيبه والتسامح..فلو كنت مكانها لما استحسنت من النساء واحده كي اعطيهـا اياك هدية
ارسل سلامي لها وقبلها عني من فضلك ولا تنس اخبارها كم أوحشتني واوحشني ثرثرتنا أثناء تحضير افطار رمضان وصنع القطائف بالكريمة التي تحب.
ايضا دعوت الله ان يصبرك على صينية البطاطس المحروقه التي اصنع فقد باءت جميع محاولاتي بالفشل واضحى من الواضح انني لن استطيع اتقان صنعها قط.
دعوت لك كثيرا حقا..دعوت ان اراك صدفة وان اعرفك واشعر بتلك النبضات المتسارعه تملأ قلبي
ان تتعلق عيناي بعينيك في لحظه يتوقف بها الزمن وتتجمد الاشياء من حولنا فتسكن و تظل روحينا وحدها تهيم غير مصدقة لقاء نصفها الأخر.
دعوت ان تتعرف علي حينئذ وان تبتسم لي ابتسامتك الخبيثة ذات المعنى ..ان لا تقلقي فموعد لقائنا قد قرب
اغربهم على الإطلاق تلك الدعوة بان يجمعنا الله في تلك اللحظه بقربه ان تكون في تلك السجده بالذات ساجدا له بمكان ماتدعو لي أيضًا


عندما انتهيت من صلاواتي وابتهالاتي وجدت الشمس قد بدأت ترشرش زنابقها الذهبيه بـتلك السماء الصافيه كضحكة صغيرة أختي استبشرت خيرا وانتعشت خلايا قلبي واخذت نفس عميق ثم ارتميت على الفراش..وتداعت حينئذ الأفكار وتوقفت دون سابق انذار عند ذلك اليوم الذي تمنيت نسيانه بل و محوه من طيات ذاكرتي كليا..

نعم فأنا اعلم جيدا أنك لست ذلك البهلوان الذي ارغمت على رؤيته منذ عدة أيام فانت تمتلك الرجولة لا تصطنعها وبالطبع لا تجلس فتباهي بذاتك بذلك الشكل المبتذل ولكن ماذا دهاني فجعلني ادافع عنك وابرر.. وهل مثلك يحتاج لطرف دفاع ؟؟!!
...,سوف اعرفك نعم اعدك بذلك
من طلتك الأولى ..من نظرتك.. من همستك.. من حيائك ورجولتك ..حتى من معاملتك الطيبه لذلك الساقي الذي يقدم لنا المشروبات
سوف اعرفك من عزه نفسك وتواضعك وإن لم يعرفني كل ذلك عليك حتما سوف اعرفك من ذلك الإحساس الذي يتملك قلبي كل مره عند لقائك
أي زوجة بلهاءاكون حينئذ إذ لم اتعرف على زوجي؟؟؟!!


اتعلم اليوم اشتريت ذلك الحذاء الذهبي لاكمل طاقم الخطبه كما اخبرتك ان خطبة اعز اصدقائي بعد أيام ناهيك عن عقد قران صديقه الطفوله وفرح صديقتي المقربه..كم أتمنى اصطحابك معي ولكني اقدر واعلم مشغولياتك هذه الايام
غريبا ان قرروا جميعا الزواج فجأه والأغرب انني كبرت لأصبح بنظرهم فجأة تلك المتبتره على نعم الله والتي تحتاج لنصيحه وقرصة ودن
كي اترك تلك القصاصات البلهاء التي ابعث بها لمن لا يقرأ ولن يرد يوما وان التفت لحالي وأنزل لأتلمس أرض الواقع
أسمع كلماتهم ولا اهتم فأنا اعلم أنك تتلقاها يوميا كما أعرف أنك تملك نفس شغفي تماما فتعد قهوتك الخاصه بنفسك التي تأبى ان يعدها احدغيرك خوفا ان يفسد عليك متعتك في القراءة
اراك وأرى تلك الإبتسامه بجانب فمك وتلك النغزه التي تظهر بوضوح عندما تضحك تلك الضحكه الرزينه التي احب
اعلم أنك تنتظر يوما كي تأتي وتنتصر لكل مبرراتي الواهيه بنظرهم اعلم أنك ستأتي فتدفع عني كل اتهاماتهم بالحماقة والجنون التي ملأت اعينهم
اعلم وتعلم أننا فقط ننتظر وقتا مناسبا كي اكف أنا عن صمتي وتكف بدورك عن الغموض وتعلن عن هويتك الحقيقية وترفع النقاب عن شخصيتك على الاقل امامي
تماما كما وعدتني بتلك القصاصه الملفوفه بعنايه داخل هذا السوار المجدول بالياسمين الذي أهديته لي بذلك اليوم ..
بالطبع تذكر تلك المره الأولى التي تقابلنا بها بعالم موازي ما لتتركني لتلك الذكرى المبهمه لملامح وجهك- التي لا استطيع تحديدها ولكني اعرفها ..فهي مطبوعه بقلبي - لتلفني بقية عمري ابحث عن عالمي هذا..عن موطني الوحيد الذي انتمي اليه بحق

ولكني بالنهايه اعذرهم على ايه حال ومن فضلك انت الأخر تلمس لهم الاعذار فهم لا يفهمونك مثلي ولا يعرفونك قدر مااعرفك.. تعجز عقولهم الصغيره على رؤيتك مثلما اراك
فـانت يا سيدي رجلا قد عقمت من بعد ولادته النساء.

بالنهايه تقبل تحياتي وتهنئتي بالعيد
وأخيرا
من فضلك لا تنسى وردتي الصباحيه









0 التعليقات: