الأحد، 12 سبتمبر 2010

بالأمس حلمت بك



بالأمس حلمت بك...
وكم كان ذلك غريب
بالأمس حلمت بك..
وقد كان حلما مبهما يلفه الغموض رغم خلوه من جميع الشفرات والرموز.
بالأمس حلمت بك ..
رغم كل محاولاتي المضنيه منذ فترة ليست بالقليله في محوك من ذاكره ماقبل النوم وتحريم قراءه جميع
رسائلك القديمة أو تذكر أي شيء عدي المعوذتين وآيه الكرسي
بالأمس حلمت بك..
فما اختلفت كثيرا عن واقعك .. ذات النظرات الجامده الخاليه من المشاعر وتلك العاده المزمنه في اقتناص
أي فرصه للتقليل مني ..وطبعا لم تنس تجاهلي كليا والتصرف و كأني لم اكن يوما ولن اكون
بالأمس حلمت بك ..
وقد كنت تختلس الي النظرات .. ولكني للمرة الاولى لم آبه بما تفعل و ظللت بكل مره اود بها مخاطبتك ومعرفة احوالك ..اتذكر مدى كرهك الغير مبرر لي, واتسائل لماذا يكره البشر كل من احبهم بقوة كل من اقترب منهم بعمق كل من ارادهم بشدة لانهم هم ..
بدون القاب أو مناصب أو امتيازات اجتماعيه ..يكرهونهم حقا ,فورا وبدون مبررات .
بالأمس حلمت بك ..
فلم اعد طفلتك ..ولم اغدو تلك المرأة التي تحب وحتى لم اتمرد واصبح غيرهن.. بل فضلت الانتظاروالتلويح لتلك الرؤى القديمة التي كانت تراودني عنك
بالأمس حلمت بك ..
ولأول مره لم اكن بتلك الشرائط المدرسيه البيضاء ولم تكن انت تلعب الكره كعادة احلامي بك بل كنت ارتدي حجابا طويلا..طويلا جدا تمنيت ان يحجب بيننا ..ان يحجب عنك شوقي وان يريحني من تلك النغزه التي تنتابني بـذلك المكان بقلبي تحديدا وتحمله على النبض بكلمات لا استطيع تمييزها
بالأمس حلمت بك ..
وقد رأيتك بطبيعتك الادميه ولا اعلم متى نزعت عنك هالتك الملائكيه ونزعة ابطال الاساطير فقد رأيتك كما انت... كما انت تماما...
ذات البروده ..ذات القسوه ..ذلك الغموض والطابع النرجسي الذي يميزك
بالأمس حلمت بك ..
فقد رأيتك تبعث بإبتساماتك وتنشر رسائلك العطره وتهانئك بالعيد لأناس قد اقنعتني أنك لا تستسيغهم بالمره ولن تجمع بينكم أي علاقة ماعشت انت ..
لو تعلم كم انقبض قلبي حين رأيتك تراسلهم فقد خشيت عليك كثيرا ..و لكني تأكدت أنك مازلت حيا ترزق فقط مات كلامك على عتبة التناقض
بالأمس حلمت بك...
وقد نسيتني تماما ..حينئذ نظرت لك مطولاوتسائلت هل تعرفت بي يوما .. هل تتظاهر بعدم معرفتي ام أنك فعلا لا تعرفني وما أنا إلى تلك المخبوله التي تنسج حولها الأحلام ..ام ان الامر لا يعنيك برمته
بالأمس حلمت بك..
وقد كففت عن كل محاولاتي الغبيه في معاتبتك ,محاولة لفت انتباهك ,التماس الأعذار لك أو حتى محاولاتي في الصبر عليك.
فقط كنت هناك.. وكنت لا ابالي.
بالأمس حلمت بك..
وكنت ارغب بشده في صدمتك ..في نفسك ,في. أو في القدر لا يهم ولكنني رغبت بشده في أن اري أي وجه آخر من وجوهك..
أي وجه آخر مريح استطيع قراءته وترجمته بسهوله ..أي وجه غير ذلك الجامد الخالي من أي مشاعر
انعتني بالمجنونه إن شئت لكني اردت حقا ان اراك تكن لي أي مشاعر واضحه ولو كانت مشاعر سلبيه
بالأمس حلمت بك ..
وقد كان ذلك جديرا بان يقلب يومي بالكامل وان يجعلني اتراجع عن كل قرارتي النازيه الغاضبه وان اعود ليقيني بان خلف الجبل الثلجي ذلك مازال يكمن البرزخ الذي تمنيت .. وأنك عادلا جدا والأهم أنك لن تأذيني يوما على الاقل لا تفعل ذلك متعمدا بالرغم من انه لم يتحكم بمزاجي كما هو الحال دائما ولم أعرف سببا لهذا مقنع !!
بالأمس حلمت بك
فما كان مني إلى ان قمت فتوضأت وصليت الفجر ودعوت لك الله وامنته بإرسال رسالة صغيره.. ستصلك يوما
فقط إن شاء..
وبكيت كثيرا قبل ان اطلب منه ان لا يرسل لي طيفك في الحلم مرة اخرى حتى لو دعوته بذلك ألف مره ...
وختمت بدعوتي المفضله ان لا يعلق قلبي بغير مايحب وان يجعل لي فيما احب نصيب ويوفقني لما يرضي....
توجهت بعدها لسريري وأنا ادندن لحنا ما ..لم استطع تمييزه حينئذ علمت بعد ذلك انه مقطع من اغنيه لمنير

"وما بين كده أو كده مش برتاح.. أنا خليني بقى كده ..يمكن الهنا متداري في صبري عليك"

ملحوظه>اسم التدوينه مقتبس من مجموعه قصصية للكاتب بـهاء طاهر تحمل ذات الاسم

2 التعليقات:

Dada يقول...

to7faaaaaaaaaaaaa ya 2ona bgd we el song bt3et monir gamda awe 2nha tb2a m3a el note de

بنت بضفاير يقول...

تسلمي يا ندى:)
الحمدلله إنها عجبتك:)