الأربعاء، 6 مارس 2013

"لا يسع البستاني قطف الورود "


"لا يسع البستاني قطف الورود "

دعك من ذلك الأداء الركيك تخلص من تلك المساحيق والاقنعه الثقيله فلا اقنعني ادائك ولا صدقت تمثيلك !
انت لست مثلهم لم تكن يوما ولن تكون ..
ليس مثلك فظ غليظ القلب ولا مثلي من ينفض من حولك ..فتوقف!
لا لن اساق لتلك الحلقات المفرغة التي ترغمني على الدوران للبحث  عن زاويه وهميه للنسيان
رجاء ..توقف فذلك الأداء يرهقني ويسئمني ولكنه لم يعد يخيفني حقا !
اترك تلك المساحه التي تقحم بداخلها ذاتك فذلك لم يكن دورك من البدايه
انزع رابطه العنق السخيفه تلك والبس قميصك القطني المريح ,خذ نفسا عميق وابتهج  ..
حسنا ..اتركهم واترك تلك القيود وتحرر من مخاوفك ووعودك وذلك الجو المشحون ...واقترب,من فضلك !

دعك منهم ومنك واسترح الي جانبي و ازفر ذلك النفس الحبيس بأعماق روحك
انظر للسماء ..انظر لتلك بجانبك -نعم مازلت تحبها - وهي ايضا !
خذ نفسا أخر اكثر عمقا واستغرق بحلم صيفي هاديء
حلم قديم عن ذلك البستاني الصغير الذي يحب وردته كثيرا كثيرا ..تذكره اعلم ذلك
يجري اليها كل يوم بعد عودته من يوم دراسي مرهق  بحق فقط ليسقيها ويعتني بها ويتأملها وهي تكبر وتكبر ..
ذلك البستاني الصغير الذي تعلم جيدا ان الورود لا تموت ابدا .. بل تذبل رويدا رويدا ,وانه اعظم بستاني بالعالم ولا يجدر به ابدا ترك وردته لتذبل ..هي ايضا تبوح له دوما باصرار بقائها .
ذلك الصغير رقيق القلب يقضي ليلته يحكي لها الحكايا يعلم جيدا انها تتلألأ بحكاياه وهمهماته بصوته الهاديء الرخيم
تطرب لشكواه و تنتعش بضحكاته ويرويها ضوء القمر -عندما يطل على سور الشرفه في استحياء منه مستاذنا الدخول - كما الماء في شربته العذبه يرويها
ممتنه هي وهو يحبها ويرعاها ..
عالم آخر ذلك البستاني ووردته ..عالم يختلف عن عوالمنا في براءتهم ونقائهم ..تفردهم ووحدتهم

ذلك البستاني الذي عشق الورود ...ذاك الذي ملأ قلبه شعاع القمر الساهر .. هذا البستاني الحالم الصغير -ولو اقنع عالم بأكمله بانه ليس الا مجرد هاو اخر -تماما مثلهم - لا يسعه ابدا الكذب على تلك الورده ..تلك الورده بالذات !

بالاصل ..لا يسع البستاني قطعا  قطف الورود




"في ورده بين الوردات حكيتنا عنك مفتونه بهاك النغمات السمعتها منك ..
مهما الشمس تودي نور بحبك مسحورة ..بلكي خاطرها مكسور ليش مابتزورا ؟؟
كفكف دمعتها واقطف بسمتها بتعرف ايمتها وبتضحك وبيضحك سنك ..."
                                                                       ذكي نصيف
                                                                     

0 التعليقات: