الاثنين، 18 أبريل 2011

لانك انت (3)







لم اكن اكذب أو اتجمل نعم ..فبطبعي امرأة ناريه
سريعه الملل ..أسام كل تلك الرقصات الهادئه المتكلفه ..ذلك الهمس الذي يتبادله الراقصون وتلك الحركات المتردده الحريصة
لم تكن تلك ابدا هي نوعيه الرقصات التي افضل
فأنا افضل رقصتي صاخبه .. منفرده ..على لحن مكلوم يطلق آهات مكتومه تشعرني بثقة خطوانتي
تجعلني اداوي جراحه بجراحي وتـتخدر أوصالنا وتتشابك مع علو النغمات
لحن يجعل مني بطله الحفل..وسيدته الاولى
اعشق تلك الرقصة التي تحاوطني برداء التانجو الاحمر المزين بالدانتيل الأسود وتلك الورده بنفس اللون تداعب خصلات شعري الثائر
وينبض قلبها بـاندفاع حركاتي فتنثر عطرها من حولي
اتمادي بتفسير أوجاعنا في محاولة مني لتلخيصهـا بضربات قويه ارددها صوب الأرض
لتزيد من نرجسيتي وثقتي باوتار الهارب الذي تعزف بالخلفيه لتهديء من حده الموقف قبل ان تجن مثل كل شيء من حولي وتصبح لاذعه وحاده شيئا فشيء تشعرني بنشوى انتصارها على السكون فاشد جذعي وارفع قامتي وامسك تلابيب الهواء بقبضه يدي
كما تشعرني تلك النغمات القاسيه بانني سيده الالم
وحدي اعلم أسراره ونقاط ضعفه ..وحدي قادرة علي امتلاكه تخطيه التحكم به أو ايلامه حتى
اثور برقصاتي على واقع لا يعي بوجودي بالاصل ولكن طاقة الصراخ المبذوله تريحني وتشعرني بالإمتنان على ايه حال

ولكن معك ...

لا اعلم متي ولا كيف نبداء الرقص حين اعتلي منصة قدمك التي تحتوي قدماي الصغيرتين ..
تحب الحان البلو دانوبي المتحفظه الوقور ولم اعتقد بـاحلامي انني سانتظرها واشرد هياما عند سماعها
كنت اعتقد اني احببتها بصدق احببت تأثيرها السحري ..تجعل طباعي اهدأ وآخذ بالتصرف كاي آنسه مهذبه بقاعة رقصك الملم خصلات شعري وادرك ان علي خوض التجربه وحدي...معك
لكني بداخلي اعلم انها احدى تعاويذك المعتقه بتلك الادخنه الزرقاء التي تهديني اياها بكل مره دعوني فيها للرقص تجعل مني تلك الصبية بـذات النظرة البلهاء
انساق وراء محاولاتك لضبط الخطوات أنسى خطواتي المتهوره الغير محسوبه التي اتقن وأمشي على هداك انت
أمشي حسب خطواتك بإردتي الحره اشعر بحرصك على قدماي الساكنه على اقدامك و خطواتك المتمهله تجعلني اشعر أنك تخشى على الأرض من وطأ اقدامنا وكأنك تهدهدها فـاغار منها وانظر لك نظرة غاضبه
تزم عندها شفتيك وتبتسم بجانب فمك تلك الإبتسامه التي تبشرني بـخساره جولتي مسبقا فاترك عناء المحاوله
انظر بعينك لأراك تنظرالي فاخفض عيناني رغما عني فأشعر بوجنتاي تشتعل حمرة .. وتجعلني معها اتقد حيرة أنا الذي لطالما كنت زهرة بريه ارفض تلك الانحناءات السمجه لتحية مزيفه و ادارة وجهي عند سماع كلمات الغنج المبتذله في محاولة مستتره لطلب المزيد
لم اكن مثلهم ولن اكون ... فنظراتك تنعشني تلونني بحياء لا اصطنعه ويراودني كلما زارتني ذكرى لقائنا
لم اعد أعرفني كما اعتدت ولكني ادمنت تلك الرقصه وصارت مطلبي الابدي

معك تركت اسلحتي وازلت عن وجهي مساحيق الحرب لأصير تلك الصبيه الحالمه المطيعه
اكثر ماانتظره بكل ذلك هي دعوتك الصامته الواثقه
تلك الدعوة الجديرة بأي لورد نبيل يدعو سيدته بحفله تعارف اخرىمن حفلات العصر الباروكي

تلك التحيه بهزة رأس خفيفه تجعلني اطلق ضحكات بسري ..لا اصدق اني حقا افعل ذلك معك الآن
وكاني أؤدي مشهد مسرحي برواية هزليه

ولكنك تتفهم جيدا حيرتي الطفوليه وضياعي بكل تلك القواعد الصارمه الباليه
حينها تترك كل قواعد الرقص البغيضه تلك .. وتهمس لي فلنرتجل رقصتنا الخاصه
تخطفني من نفسي وأنا فاغره الفاه في قبل حتى ان افهم كلماتك لتقوم بـخطوات عفويه وسريعه جدا أعرف أنك لا تحبها كثيرا ولكنك تعلم انها تنعشني حقا ومن قلبي
أنا ايضا اعلم أنك لا تطيق ذلك الرتم السريع فهو يربكك ويجعلك تكسر مباديء وقارك والتزامك بالنص الذي قلما تخرج عنه
تطلبه فقط من اجلي ..قبل ان اطلب منك الشرح تجاوبني
....لانني احبك...
اشعر بها صادقه دون تلك الزينه المبهرجه التي يصر العشاق تغليفهم لكل افعالهم بها ..ذلك الحب الذي ينسيني ثورتي واحتجاجاتي
يجعلني ارغب بالتمهل فقط من أجلك تجعلني اشتاق لرقصاتك الرزينه انتظرها واشتهيها حقا
فقط حينها اتوسد كتفيك واعلم أنك تستطيع قياده تلك الرقصه وأنك لن تخذلني
ابتسم لك فتدور بي كي احبس انفاسي واخبرك همس اكم احب تلك الرقصه
احبها فقط.. لانني احبك


0 التعليقات: