الجمعة، 24 ديسمبر 2010

ترنيمة رأس السنه 3..(بيت صغير بكندا(.


عادت رأس السنه من جديد
لا اعلم السبب بعد كل تلك السنون الذي جعلني أكتب اليك مرة اخرى...
مع يقيني أنك لن تراسلني في المقابل ربما اصلا لن تكلف نفسك عناء فتح الرسالة والنظر بفحواها بمجرد رؤية طابع البريد بالغلاف
على اية حال لا تقلق فقد اضعت عنوانك ..لا اعلم اين انت الآن فقد تفرق أصدقاؤنا المشتركون كما افترقنا نحن قبلا
وانقطعت عني أخبارك كليا
أكتب اليك واعلم أنك لن تري حتما تلك الكلمات كما اعلم كم أنت غاضب مني إلى حد لن تستطيع معه الحنين إلى ذكراي.
اعلم شعورك بجرح كبريائك واني قد تخليت عنك .. اعلم أنك تراني تلك الطفلة التي زهدت لعبتها المفضلة فقط عند التمكن منها
عندما اصبحت تملكها
لقد وعدتك بعدم الدفاع عن نفسي واعطاء المبررات عند قذفك اياي بتلك التهم بوجهي واعدك الآن ألا انكث وعدي.
لن اشرح لك الظروف التي دفعتني إلى فعل ذلك ولا ساقنعك الآن باني لم يكن امامي بدائل حتى لن احدثك عن النصيب
و عن تلك الطرق الخبيثه الملتويه التي تحسبنا جئنا تلك الحياة لنركب الافعوانه أو شيء من ذلك القبيل ..تعمل بنفس منطقها.
تفترق فجأة لتعطيك ذلك الشعور المفاجيء بالرهبة ثم تنتظم فتعطيك ذلك الشعور الوقتي بالإستقرار قبل ان تنقلب عليك مرة أخرى...
افف هـأنا اعود للاسترسال مرة اخرى
اسفه بحق تعلم عندما تتملك مني الذكريات
يوجد بالخارج الكثير من الثلوج المتساقطه ..هؤلاء المخابيل يجرون بالطرقات بذلك الجو مطلقين الصرخات احتفالا بقدوم عام جديد ..
أي عام هذا الذي يفكرون به عندما يبشرون باستقباله بصرخات هيستيرية مفترضين انا يكون جديدا وسعيدا ايضا
ولكني لا ابه على الأطلاق..
لقد أضأت مصباح القراءة واعددت كوب ساخن من الكاكاو بعض البسكوت بالزبد وهـا أنا اعود للكتابه اليك
اعلم أنك لا تفهم شيء من ذلك الهراء السابق ..وعندما تتسلم تلك الرساله إذا تسلمتها بيوم ستتهمها كما اتهمتني يوما "بالملفقة" ..
بعض نحيب التماسيح الذي لن ينطلي عليك هذه المرة.
فقط افتقدك ..افتقدك كما افتقد كل ذلك الدفء الذي تملك , كل تلك الوجوه المألوفه المحببه ..احقد عليك حتى لتنزهك بتلك الشوارع
المزدحمه الآن لشراء السوداني المحمص
..ولا تذكرني ان الهرب كان قراري كما أنك يجب ان تتوقف عن تسميته هربا فهو لم يكن كذلك وانت تعلم
ولكني ..
اتعلم الآن ونحن تفصل بيننا كل تلك المسافات حتى تلك النزعه المتكبرة اللاذعة التي تملكهـا- أوحشتني -....
لن اطيل عليك اكثر من ذلك ..
فقط أتمنى لك بالنهاية ككل عام
سنه سعيده دافئة ووحيده جدا من دوني.

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

لو أننا لم نفترق


عندما تفرقنا الايام
اعدك سوف لن احقد عليك ولا على القدر ولاعلى حفنة الذكريات تلك التي تعطي للحنين تأشيرة دائمه لاختراق بوابه قلبي والمكوث باقامه غير مشروطه لتنفرد بي بعطلات نهاية الاسبوع البارده
عندما تفرقنا الايام
لن اعاتبك ولن ارهقك باسئلتي الهجومية المربكه ..لن اهجوك والقيك بنظرات لوم كما انني -لا اخفي عليك
لن القي دعلى عاتقي المسئولية واحمل نفسي نتيجة ماحدث كعادتي دائما
عندما تفرقنا الايام
لن أحكي لهم عن ماساوئك ولن اهتف لهم بمزاياك ولا ساسرد تلك الحكايا اللامتناهية عن اسطورتنا الخياليه الخالده التي جمعتنا بتلك
الشوارع الهادئة والمصابيح الخافته ورائحه زهرات اللافندر الزرقاء بـليالي نيسان
عندما نفترق
لن اقارن كل من قابلت يوما أو اقابل بطيفك الذي رسمته ولونته بالواني الخاصه
لن اتحول لتلك المشعوذه التي تنسج تلك النبوؤات حول مستقبل عاقر لن يلد حاضر ابدا بل مجرد ذكريات ضبابيه لماضي مجهول
عندما نفترق
لن تغري تلك الأغنية الحزينه دموعي ولن يصيبني درب من الجنون فاقود سيارتي المكشوفه مسلمه للهوا زمام خصلات شعري
ليتحكم بها ويجعلها تتمايل على اهوائه الماجنه كما انني لن ادخن تلك السيجاره بطعم النعنع القوي اللاذع وحتما لن اجلس لاشعل نار موسيقى الميتال الصاخبه التي تناسب ذلك المزاج الهوائي البائس
عندما نفترق
لن انقم على تلك الحياة ولن احرث قبرا وأرقد فيه بسلام جاعله من شخصي ذكرى مضافة لصندوق الذكريات ..فأنا اؤمن جيدا بقدوم ذلك اليوم الذي سيدعو لي أحبتي ان أرقد بسلام وقد اتخذت عهدا على نفسي من قبل مادامت لي قدما تدب على تلك الأرض اليابسة ..فقط حتى يحين ذلك اليوم ليس مقدرا لي الرقاد
عندما نفترق
ساجعل منك روايتي المفضله ..رواية مقدسه احفظها جيدا ولكني اعلم نهايتها واخشاها ..أخشى حتى الاقتراب منها ولكني احتفظ بها بمكان خاص جدا واقراها بصوت عالي باوقات غير محدده وحده يعلمها الحنين ه
اضعها وتلك الصور بعليتي و الصق مفتاحهـا بسلسلة محبـبه بها دلايه آية الكرسي لتكون حافظة لهم مثلما دامت لي
اتعمد فقدها بكل مرة لاتعثر بها صدفة بين الحين والأخر كلما هممت منهمكه في البحث عن شيء ما لانسى الشيء برمته ويخفق قلبي حتى احسبه مقبل على التوقف
وأجري مسرعة غير آبهة لصرخاته لاحرر تلك الذكريات الوحيده حبيسه العليه اعطيها جرعة من الاكسجين النقي كي لا تذبل
.. حقا سأعيش حياتي جيدا
ساحيا ولن اجعل من نفسي اسيرة لسجن صوري ينسجه خيالي وتحيطه قضبان شجوني ..سجن بلا سجان ولا
اسوار عاليه وأسلاك شائكه..
فقصص العشاق تفيض بـالكثير من الشهداء ولن تضيرهم فقد جان دي ارك اخرليه مثلى
تعلم انني سارحب بتلك الضيفة الدائمه ..تلك الدمعة التي تزورني بـأول آذار لتذكرني بامنيات العيد السريه
عندما افارقك...
حسنا ..ساصدقك تلك المره
عزيزي
لا اعلم من ساكون اين ولا كيف ..ولا باي مقاطعة ساحيا لا اعلم حتى كم ستتلاعب بي او كم سأضحي ماهرة في ممارسة تلك اللعبة كما تحب ان تطلق انت على"الحياة
ولكني اعلم شيء واحد.
اعلم انه حقيقي وانني لن اتخلى عنه ابدا
من كل قلبي ساحتفظ لك بدعوه ...دعوه بان تتذكرني حينما نفترق ان تبتسم كثيرا لانك الآن سعيدة جدا..سعيد حقا بتلك الحياة الرائعة التي تملك وتلك المرأه الطيبة التي ترافقك وتجعل من هؤلاء الصغار مزيج رائع من رقتها وذكائك ...تبتسم لكل ذلك ابتسامة عريضه هادئة راضيه ومطمئنه ولكنك فقط تود
لو أننا لم نفترق... ..

الخميس، 16 ديسمبر 2010

ترنيمة رأس السنه 2


عن الكتابه
ذلك الصندوق المظلم الذي ادخله بكل مره عن كامل ارادتي واسعى إلى التجول به بشغف قطه تركت وحيدة بسلة خيوط صوفيه ملونه
كم كان سهلا علي فيما مضى الدخول والتجول بحماستي المعهوده مداعبة ستائر ذلك العالم المخمليه بحفنة الكلمات التي يزودني بها الحنين من وقت للاخر
كنت اتوق لتلك اللحظة التي اتخلص بها من تلك الاعباء اليوميه والمزاجيه التي تعتصرني..
.انتزع كل تل الربطات الذهنية الخانقة..اتجرد منها كليا واتحرر جزئيا من تلك الاشياء التي تنهكني بحق
منذ فترة ليست بالقليلة اتلمس لنفسي الاعذار وارتدي عباءة من حجج واهية وافضل بقائي قابعة بجوف اسراري المظلم عن البوح لذلك الصندوق بتفاصيل تكشف بصراحة -تخجلني احيانا -عما اداريه باعماقي وارفض الإعتراف به اليي
اعلم ان الكتابة تكشف بقسوة عما بداخلي تنتزع عني ثوب الصمت الذي يستر أوجاعي ومخاوفي
تحللني دائما ,تنتقدني وتطلق علي الاحكام وأحيانا تصارحني بمنتهى الوقاحة بجهلي وعجزي
كما يعي تماما ذلك القلم الخبيث مدى احتياجي اليه ..يعلم ذلك ويستغله أسوأ استغلال ممكن
لا اعلم سببا لذلك اللؤم الغير مبرر الذي يتعامل به معي
تحرضني تلك االاوراق بكل مره اود بها الإبتعاد كي لا امس شفافيتها وبراءتها, كي لا الدنس ملامحها البيضاء بصفعات قوية
.من قطرات الحبر التي تخط اسراري
تراوغني تلك الممحاة وترغب عني كي لااجرؤ على التراجع
كما تقرر تلك الإضاءة فجأة ممارسة الاعيبها الدنيئه وتجرب علي شتي أساليب الخداع البصري الذي تتقن بمهارة
تذكرني بحكايا لم اكن اعلم بوجودها ..تعرض علي شرائط تحوي اناس وصور لم ارها يوما ..
تذكرني بايام وشخوص لم اكن احبهم
..تحسني على البحث .
لمثل تلك الاسباب اقف عاجزه امامها ..بكل مره احاول بها الهرب ـتدعوني تلك السطورلأداء فقرة اخرى على سطح صفحاتها ..
وكم اكره ارغامي على ذلك باتباع نظريات المؤامرة الماكرة التي تتبع ..هـا أنا اعود بكامل ارادتي لاكتب عن شيء لا يهم أحد سواي على الأرجح ..وسيفسره كل من يراه طبقا لحالته هو ..
اعود بكل مرة لابعثر مجموعة من (الشخابيط) رغبة في حل تلك الشفرة التي تغلف صمتي
توقفت عن الكتابه؟؟!!
نعم .. لانني دون تجمل اخاف
اخاف ان أكتب مشاعر ليست من حقي ,,اخاف ان يقرأني أحد المتحذلقين ويتوقع فهمي وتحليلي من خلال بضع سطور ربما لا تصفني اصلا
و اخاف اكثر ان تتلاعب بي الكلمات وأنسى ذاتي وحقيقتي افقد ماجأت هنا من اجله بالأصل
ان تتهمني بانعدام الموهبة أو الخرف المؤقت ..أو حتى بانحراف ارائي الصادم
ولكني اليوم.. قررت ان كل ذلك الخوف يرهقني يثقل جفناي بيسوقني بتلك الحاله من الثبات العميق تلك الغيبوبة الحسيه والتي معها افقد التركيز فيما كنت وما سأكون
..ايها العالم الاحمق المجنون
بدون اعذار ولا مبررات ولا حتى القاب تعزيزيه و مقدمات
أنا لا آبه لك ..
لا آبه لقراراتك أو أحكامك المخبوله التي ما تتخذها غالبا لرغبتك الدائمه في قولبة الاشياء وتطويعها وفقا لنظرتك الخاصه والظهور دائما بمظهرك الحكيم اللائق
فانت لم تحتويني يوما كما يجب ولم تلتمس لي الأعذار ..أو توبخني للنهوض
..انت حتى لم تشفق علي
..ولكني حقا لا الومك ..فكذلك كنت انت دوما تلك الفيثاره المحطمة التي تنوم عقولنا عن بعد بانغام الذعر المتعاقبه.
ذلك التجويف المظلم الذي لايستطيع لعب أي دور سوى دور المشاهد العاجز
.بدون شكر...ارفض ان اكون اداة بيدك ..
اعدك ..عندما تفشل جميع محاولاتي.....
سأبدأ من جديد