السبت، 30 مارس 2013

قلبك ابيض




قلبك ابيض ..مش رمادي
يعني ايوه عدًي عادي
ييجي بكره الصبح احلي !وإن مجاش مش مهم !!
يعني  قصدي مين اهم ؟؟
هو نور الصبح ايه غير سلامتك ؟
طب و مين يحلم يا بيه غير سعادتك؟
انت نور الصبح صابح في ابتسامتك ..
كبر اللي فوق كتافك وسع اللي بين جفونك
صفي نية جوه البك وارمي بره الكون همومك
قلبك ابيض بس فاضي
قلب لسه بريء و راضي

الاثنين، 25 مارس 2013

نقط وعلامات تعجب وكلام مايهمش حد !.

تقصيري مع ربنا
عيا مها
زهقي مني !
زهقي منها
زهقي مننا ..
بابا !
التوهه والدوخه وخيبة الامل!
التحوير ..على نفسي !
امي ..خوف
وايوه انت كمان مشكله مشكله كبيرة والمشكله اني بهرب منها ومنك ومني ..يمكن وسوسة شيطان !

مبقتش عارفه ابدا من جديد ..حرمان !

يا رب مهما حصل ماليش غيرك ..

الجمعة، 22 مارس 2013

بصي ..
أنا عارفه اني المفروض اكون جمبك واقولك أنك هتبقي أحسن واقولك أنك هتقومي وتبقي زي الفل
بس أنا مش عارفه ..
أنا مش عارفه أعمل حاجه غير إني اقفش عليكي
أنتي فرحانه ..أنتي عايزه تخلصي الدنيا بسرعه وتموتي وتروحي عند ربنا وأنا مش زعلانه بس
وأنا ؟؟
مش قلنا هنعمل حاجات حلوه والدنيا تخلص بسرعه ونقف تحت شجرة حلوه نستنى دورنا في الجنه ؟؟
مش قلنا هنروح سوى ونتمرجح وناكل ونشرب ونلبس فساتين من نور
مش قلنا هنكون سوى
بس مقلتليش إني هفضل هنا لوحدي
طب افرض بعد مامشيتي أنا وقعت ؟؟
طيب افرض مرحتش مكان ما انتي موجوده ؟
طيب افرض بقيت وحشه ودخلت النار ؟
اصلا النار دي وحشه اوي اوي دي فيها كل الناس الأشرار هناك.. وأنتي عارفه كده
اصلا أنتي ليه تمشي ؟ أنا دور الضحيه يعني أنا اللي دايما مستينه المأساة صح ؟
لو حد هيمشي لازم يكون أنا !!
أنتي ليه بتلعبي بالأدوار؟؟طب تصدقي فعلا اني مش مسمحاكي
على فكرة أنتي كمان زيهم كلهم كلكم كلبين وشرار وهرابين
وأنتي زيهم!
........

أنتي مش زي حد ..
اني احلي من احلي حد وأنتي لو مشيتي أنا اساسا ماليش ولا حد ! وأنتي عافه ده كويس
أنتي عارفه كل حاجه

أنا بحبك أنا هاعيش من غيرك بس أنا مش عايزه اعيش من غيرك يعني اصلا أنتي اللي بتهوني الدنيا ووحاشتها
مين هيكلمني عن ربنا زيك مين هاحكيله على حاجه فاحس انه خايف عليَّ من النار زيك ؟
ومين نفسه اكون معاه في الجنه جمبه زيك ؟
مان اصلا شايفني اوي من جوايا وعرفني بجد زيك !

طب مين لما ابقي هاعمل حاجه وحشه قوي وخايفه اقوله.. الاقيه بيكلمني عنه بترحيب وترغيب ويتشقلب عشان معملهاش لحد مااقولك "خلاص مش عامله حاجه اسكتي بقي الرساله وصلت ومع إنك مش فاهمه تضحكي عشان فهمتي إنك لتوك خدتي في ثواب وقربتيني سنتيمترللجنه

أنا عارفه أنك هتبقي مبسوطه هناك ..بس يعني مش قادرة تستني شويه معايا ونروح مش ده كان وعدنا اصلا  ؟
أنتي مش فاهمه .. أنا اتعودت اعيش الحياه من غير أي حد من غير كل حد!
حتي من غيرهم انما أنتي وامي ...
ممكن تفهمي؟؟؟
 الحياه اساسا صعبه وأنا بحاول اخلصها بس أنتي بتهوني كتير من غيرك ممكن أعمل ايه ؟؟
بصي خلاص أنا مش هتحايل عليكي
بس اعرفي إنك لو مشيتي هتاخدي حته مني وإنتي ماشيه وانا مش ضامنه ان بغيابك اتشجع عشان اخلص بسرعه كمان واجيلك عشان تبقي فاهمه يعني عشان عارفه دماغك !

أنا بطلت اقول الكلمه دي لكل حد عشان مابقتش عارفه ابدا الخير فين !,بس...
مها!!!!!!!! !! ماتمشيش ولو ولابد يعني ..خديني معاكي.

السبت، 9 مارس 2013

في انتظار القطار


-اذلك المقعد محجوز؟؟
- الا تري انه مقعد عام وانه خلي تماما ,بالطبع يمكنك الجلوس !
- منذ متي وانت تنتظرين وكم قطارا قد توقف بك ..هل تأخرت ؟
-لا لم تتأخر لم يفت أي قطار على كل حال . استرح ,أترغب ببعض القهوة ؟
-اود ذلك ..شكرا  لديك عيون جميله جدا ..حزينه ايضا رغم ان ابتسامتك تضج بالحياه وتلك الخصلات القصيرة المتفرقه حول وجهك الصغير .
-اوه حقا  ..خبير آخر بلغه العيون انت أذا ؟! لا ليس اليوم من فضلك فأنا أكاد أتعثر بهولاء الخبراء كل ليله ..أخشى ان تراودني الكوابيس إن لم اقابل احدكم يوما .
-.....
=اسفه اعلم لربما أنا حاده بعد الشيء اليوم ولكنني أعاني من التوتر لم انم منذ يومين وأكاد اقطر كافيينا فلا تأخذني بجديه اليوم ..تشرفنا ! ماهذا بيدك ؟؟,مممم تقرأ لقباني أذا ؟!
"وعدتك الا اعود وعدت والا اموت اشتياقا ومت " ممم ..حسنا اعترف !!
اسمحلي ان احيي ذوقك الرفيع!
-الشرف لي ..نعم احب نزار فبذلك الجو العاصف  وتلك الحروب التي تندلع بالعالم بالنهايه هو يقف كعازف فيثاره وحيد ليمدك بذلك ال.. ال ..  ذلك الشيء الذي لا يمكن وصفه تلك القطعه من الخيال ..من الروعه
-"ذاتك "
-عذرا
-اتوقع تلك هي الكلمه التي تبحث عنها  عزيزي !!
"يمدك بقطعه من ذاتك يجعلك تلمس تلك القطعه التائههمن روحك  وسط كل ذلك الزحام والضوضاء والعتمه أحيانا
-شاعره انت أذا سيدتي؟؟!
-امتكلف انت دائما كذلك يا عزيزي ..
-اسف..لربما تجاوزت حدودي !
-لا تعتذر  ..لا يهم ,كنت تسأل عن القطار اذا اجات متأخرا  اليوم ام مبكرا كعادتك؟
=عذرا.. ولكن تحدثيني وكأنك تعلمي عني الكثير كيف لك ان تعلمي عني مالم أحكيه ولم تتم على معرفتنا سوي لحظات
وأنا الذي تخيلت اني اقتحمت عزلتك .. منجمه انت أذا ؟!.
- هـهه ..هون عليك لا تكلف عقلك عناء كل تلك التكهنات لا يستدعي الامر كل ذلك
,رابطة عنقكك المذمومه جيدا تلك الكسرة المسيوفه بقميصك وتلك الخارطه التي تحملها معك بكل مكان تعطي انطباع للجميع بانك سائح لا يسعني التفكير مرتين حتي ...اتستطيع اقناعي أنك قد فوت موعدا بعمرك  ؟
تخاطبه مازحه
=بلي فعلت ..
-حسنا ..حسنا اصدقك بالتأكيد فما أنا سوي امرأة تعرفت عليها بمحطه القطار يمكنك بسهوله خداع امرأة مسكينه مثلي ..احقا تستطيع؟؟!
قالتها مازحه تحاول قتل الصمت الذي حل  فجأة عندما اوقفتها نظرته الجاده وابتلاعه لتلك الغصة بحلقه
-اسفه أحيانا اكون مجرد ساذجه وبلهاء..فقط احكيلي ماحدث هيا لن تجد مستمعه ساذجه تسلمك اذنها مثلي
-لست تتكلمين مع الرجل المناسب ..لست أنا رجل الحكايا ..ولا مثلي ابدا يقيم حوار مع الغرباء !
قالها مكشرة عن ابتسامه
-إذا ماالذي جعلك تفعل؟!
سألت في خبث
-شيء ما بعينيك يشبهها ..
-حسنا ..كانت هي ! هي من تخلفت عن موعدها أذا ؟ اليس كذلك ؟؟!
-لم اتخلف كان رهانا غبيا تخيلت انها تحبني كفايه ..تحبني كفايه لتحتملني وتحتمل مزاجاتي المتقلبه ووعودي التي لا اصرح بها ابدا وذلك الأمان الذي طالما طالبتني به ولم استطع توفيره لها يوما  ...كنت أنانيا و كانت امرأة صالحه لم اكن اعلم مااريد حقا وعندما قررت المجازفه لم أخترها ..لم اكن حينها رجلا يقدس الحب أو يهتم لتلك الاشياء ..ولكني احببتها
=ذلك مؤسف..
-لا تتأسفي انظري ..تلك هي صغيرتي تشبه امها كثيرا حمدا لله أنا لم تاخذ مني الكثير
=مازلت تشتاق اليها اليس كذلك ؟!
-حنقت  عليها لفترة اتهمتها بالخيانه وانها لم تحتمل ولم تضحي..حسنا نعتها باوصاف كثيرة كلها بذهني لم أجرؤ التصريح بان الامر يهمني كنت وغدا لم استطع حينها الاعتراف بـانها لم تكن من ضمن قائمة اختياراتي ولكني اردت كل شيء كان بداخلي شيء قوي يخبرني انها ستظل لي ..ولكنه لم يصدقني !!
ولكن الجيد انني بعد فترة اعترفت لنفسي انه خطاي بالمقام الاول فأنا الرجل بالنهايه بمجتمع مثل الذي نحيا به وقد كنت صاحب القرار وان المسكينه تحملت فوق طاقتها وانها ارسلت لي الف ايمائه وربما ترجتني للبقاء  ..
اعترفت بذلك بنهايه الامر كي اتمكن من التصالح مع نفسي  وأبدأ حياة جديده حمدا لله هي سعيده ايضا بيت جميل, امرأة محبه وعمل ناجح الي حد كبير .
-ولكنك فقدت جزء منك لن تسترجعه ابدا ...حسنا اتشعر ببعض التحسن الآن ؟
-ماذا .. وهل يبدو علي الراحه قلت لك من البدايه  لست أنا رجل الحكايا ابدا ..
-ولكنك جاتني لتحكي  اليس كذلك ..ربما خبرت نفسك سرا بان حسنا تلك المرأة هناك تبدو ثرثارة حزينه ووحيده ايضا لا اعرفها ولا تمت لعالمي بصلة
نحن مختلفا متبعدان كقطباي مغناطيس يمكنني البوح والرحيل بهدوء ..اتعلم ماالمثير للسخريه  !!أنا ايضا اقدر تلك العلاقات السطحيه .
بلا كل تلك التعقيدات التي تشوب العلاقات ..مجرد اثنين يتقابلا بمحطه قطار أو طائرة أو ربما بانتظار دورهم بشباك  الحجز كل يحكي عما يؤرق حياته ويعكر صفو قلبه ليتصافحا ويرحل كل منهم في طريق يفترقا كي لا يتقابلا ابدا ,فلا يسأل احدهم الاخر ماذا تراه فعل بكذا أو يكتشف احدا ان الاخر  لفق كل تلك القصة السابقة ليبدوا جذابة معذبا ويستحق الإنصات ايضا
-ماذا عنك ايتها المثاليه ؟ لماذا انت هنا وماذا تنتظرين ؟!
-لا ادري !!
احيانا اشعر انني اعتدت الإنتظار ..
"تكمل ضاحكه "حسنا ..لا تنظر الي كمشرده من الحي الخلفي هكذا ..أنا فقط لم اعد اذكر حقا ماذا بالذات انتظر ..
تعلم على الانتظار ان يكون ذات قيمه ,علينا ان ننتظر أشياء تستحق الإنتظار علينا ان نتشوق للقاء.. كما ان علي تلك الاشياء ان تكون مبهجه مفرحة بحق أشياء غير عاديه ..أشياء ننتظرها لتغير مجري حياتنا بالكامل .
-حسنا ..لم تجيبي على سؤالي بعد !
-الا تكفي تلك الاجابه ؟!..الا  يكفيك ماقلت حتي تعلم اني لا انتظر شيء معينا أو بمعني ادق لقد فقد الإنتظار قيمته لدي
أنا كربة المنزل تلك التي تتابع حلقات مسلسلها المفضله ثم بعد ذلك تاخذ الحلقات في التحور والتعقيد وتبعد تماما عن سياق الدراما  لتجعلها تتوقف بيوم محدقة بتلك الشاشه مذهوله ماالذي اتي بها الي هنا منذ البدايه؟!!
 فذلك المسلسل لعمري لا يناسبنهـا ,لا يمت لهـا بصله ولا يعبر عنها البتة ماالذي جاء بهـا  هنا من البدايه ؟!
-أذا عليها ان تغلق  التلفاز أو تحول المحطه علي اقل تقدير ؟!
-لا تستطيع ..ليس الامر بتلك السهوله التي تتخيلها
عندما تستمر في المشاهده وتتخطي بعض الاحداث المعينه ..لا تستطيع التحويل أو المغادرة مهما وصلت درجه سأمها من الابطال والاحداث والمناظر ليس عليك سوي انتظار المشهد الاخير ليس حبا ولا كرها ولكنه ذلك الشيء الذي يخبرك مع كل دقيقه تمر ان عليك ان تبقي حتي النهايه فقد استنفذت الكثير ولم يبقي سوي النهايه! ..
ههههه ,تحاول جاهدا ان تحصد أي ثمرة جزاء انتظارك المضني واضاعتك كل ذلك الوقت
-ولماذا ذلك الحزن أذا..فبالنهايه انت تفعلين ذلك بكامل ارادتك ..
-ليس حزنا ما تراه بعيني ليس حزنا أنا فقط فقدت شغفي منذ ..لا اعلم منذ متي ..!
(تنظر اليه مبتسمه بسخريه  )
لا تتصعب كثيرا على حالي انت مثلي تماما ..ولكن اتعلم  أنا اكثر اتساق مع ذاتي منك
أنا اعلم يا عزيزي اني فقدت شيء ما ..شيء لا يعوض  فقدت شيء مني بالنهايه
حتي وإن كان فقدي ذلك باختياري ..لم تتوقف الحياه بالطبع  احيانا اشعر اني احيا حياة رائعه بحق ولكني اعلم حتي وانا بقمه سعادتي تلك انني فقدت ذلك الشيء  بالذات .
أما انت  فتتظاهر ..طوال الوقت
احيانا بالسعاده انت تحاول تمثيل السعاده على غريبه لن تراها بعد الان تحاول اقناع نفسك واقناعها أنك اقوي وافضل حالة وبأنك اكثر عقلا وطموحا وصمودا ربما ..فأنت تخطيت كل مآسيك وهي الأن حتما وراء ظهرك تمكث بارض الماضي
 أما حاضرك فرائع ومستقبلك فانت تتطلع شوقا لرؤيته ولكن.... لم يكن عليك التكلف وبذل كل ذلك المجهود لاقناعي
 اتعلم ..انت  مثير للشفقة وأنا ايضا ولكننا نحاول ان نستمر و نصمد ربما  ايضا نتناسي كل من وما تجاوزناه  بقسوه قبلا لننعم ببعض السعديه الخاليه من طعم الذنب المقيت ذاك!!
كلانا ارتكب الاخطاء وتحمل عواقبها ولكن ..لحظه !!
اقصد "أنا احتملت عواقبها" ولكن دعني اسالك اتحملت يوما عواقب أخطائك
"لم تكن اخطاء ولكنه النصيب " الس ذلك ماتحدث به نفسك دوما حسنا اسمح لي سيدي تلك هي الحجج التي يصبر بها الفاشلون انفسهم ..لا ترهق نفسك بتمثيل دور النبيل الان
انت تحب نفسك ربما اكثر مما ينبغي فلا تقل لي أنك لم تختر جيدا باول الامر لقد اخترت جيدا وفكرت مليا  ..فقد اخترت مايناسبك وهي لم تكن من ضمن القائمه حينها ثم بعد ذلك عندما صرت مهيئا لتحيا بتلك القصة الرومانسيه لم تجدها !!
فقررت عيش قصة من نوعا آخر..قصة لا تناسبك باالاصل !
سيدي انت اردت كل شيء كما تريد وقتما تريد كيفما تريد تماما ..فلا تقنعني الان أنك لم تحسن الاختيار
اقسم أنك لو عدت لفعلت مافعلت ألف مرة
لا تنظر لي كذلك لست دراميه ولا امثل دور الناصحه العالمه بكل شيء  ولكني أمثل دوري بتلك القصة القصيرة
انت جات كي اسمعك واشفق عليك واتحسر على ذلك الرجل النبيل الذي تعثرت به الظروف لتنتزع منه اختيارته
وهـاأنا الان اخضع لأداء دور المجنونه المشعوذه  استمر في توبيخ ذاتي من خلال شخص عابر التقيته صدفه من لحظات  مقنعه نفسي واياك اني اخاطبك انت بينما يعلم الجميع باني اوبخني واحاول في محاولة اخيرة توجيه صفعه قويه الي من خلالك لاني اجبن من ان اوجه نفسي بتلك الحقائق
**اخترق صفير القطار حدة صوتها  **
-حسنا قد جاء قطارك هيا اذهب ..فقط اذهب !
قلتها بصوت مرتعش متهدج
-تعالي معي ..كفاك مكوثا هاـهنا! تعالي معي  ..تستحقين ذلك !
-تبتسم حتي تضيء تلك النغازات جمال وجنتيها " حسنا لا تكن درامي الان وتفسد علينا تلك اللحظه والقصة بالكامل ..
لا تقلق علي ايضا لربما لا انتظر مجددا لربما اغلق التلفاز بالاكمل واقنع نفسي أنا اجمل المشاهد قد شوهدت بالفعل واذهب لفعل شيء ما اكثر جديه ,فلا تقلق علي واهتم لحالك وقبل ابنتك عني ..حقا اسعدني لقائك !
-اعلم أنننا سنتقابل ..يوما ما؟؟
-يوما ما ..إذا هو الموعد !
قالتها وهي تبتسم وتحكم غلق معطفها ثم استدارت لتذهب وتتواري في طيات الضباب بينما يظل معلقا نظره  صوب تلك الفتاه الفريده التي لا يعلم حرفا من حروف اسمها ..و يشعر بشيئ ما يخبره ان المسلسل لم ينتهي بعد ..لم ينتهي قط وان صاحبه النغازتان والعيون الحزينه تلك ليست مجرد عابرة سبيل..
-يوما ما ..إذا هو الموعد !

الأربعاء، 6 مارس 2013

"لا يسع البستاني قطف الورود "


"لا يسع البستاني قطف الورود "

دعك من ذلك الأداء الركيك تخلص من تلك المساحيق والاقنعه الثقيله فلا اقنعني ادائك ولا صدقت تمثيلك !
انت لست مثلهم لم تكن يوما ولن تكون ..
ليس مثلك فظ غليظ القلب ولا مثلي من ينفض من حولك ..فتوقف!
لا لن اساق لتلك الحلقات المفرغة التي ترغمني على الدوران للبحث  عن زاويه وهميه للنسيان
رجاء ..توقف فذلك الأداء يرهقني ويسئمني ولكنه لم يعد يخيفني حقا !
اترك تلك المساحه التي تقحم بداخلها ذاتك فذلك لم يكن دورك من البدايه
انزع رابطه العنق السخيفه تلك والبس قميصك القطني المريح ,خذ نفسا عميق وابتهج  ..
حسنا ..اتركهم واترك تلك القيود وتحرر من مخاوفك ووعودك وذلك الجو المشحون ...واقترب,من فضلك !

دعك منهم ومنك واسترح الي جانبي و ازفر ذلك النفس الحبيس بأعماق روحك
انظر للسماء ..انظر لتلك بجانبك -نعم مازلت تحبها - وهي ايضا !
خذ نفسا أخر اكثر عمقا واستغرق بحلم صيفي هاديء
حلم قديم عن ذلك البستاني الصغير الذي يحب وردته كثيرا كثيرا ..تذكره اعلم ذلك
يجري اليها كل يوم بعد عودته من يوم دراسي مرهق  بحق فقط ليسقيها ويعتني بها ويتأملها وهي تكبر وتكبر ..
ذلك البستاني الصغير الذي تعلم جيدا ان الورود لا تموت ابدا .. بل تذبل رويدا رويدا ,وانه اعظم بستاني بالعالم ولا يجدر به ابدا ترك وردته لتذبل ..هي ايضا تبوح له دوما باصرار بقائها .
ذلك الصغير رقيق القلب يقضي ليلته يحكي لها الحكايا يعلم جيدا انها تتلألأ بحكاياه وهمهماته بصوته الهاديء الرخيم
تطرب لشكواه و تنتعش بضحكاته ويرويها ضوء القمر -عندما يطل على سور الشرفه في استحياء منه مستاذنا الدخول - كما الماء في شربته العذبه يرويها
ممتنه هي وهو يحبها ويرعاها ..
عالم آخر ذلك البستاني ووردته ..عالم يختلف عن عوالمنا في براءتهم ونقائهم ..تفردهم ووحدتهم

ذلك البستاني الذي عشق الورود ...ذاك الذي ملأ قلبه شعاع القمر الساهر .. هذا البستاني الحالم الصغير -ولو اقنع عالم بأكمله بانه ليس الا مجرد هاو اخر -تماما مثلهم - لا يسعه ابدا الكذب على تلك الورده ..تلك الورده بالذات !

بالاصل ..لا يسع البستاني قطعا  قطف الورود




"في ورده بين الوردات حكيتنا عنك مفتونه بهاك النغمات السمعتها منك ..
مهما الشمس تودي نور بحبك مسحورة ..بلكي خاطرها مكسور ليش مابتزورا ؟؟
كفكف دمعتها واقطف بسمتها بتعرف ايمتها وبتضحك وبيضحك سنك ..."
                                                                       ذكي نصيف